أعلّنت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات في المغرب، أنه سيتم قريبًا توقيف العمل بشكل نهائي بشرائح الهاتف المجهولة الهويّة. وكشفت الوكالة أنه، ابتداءً من نيسان/أبريل المقبل، سيتم قطع خدمات الاتصال عبر الهواتف مجهولة الهويّة، و سيكون أصحابها مطالبون بتقديم معطيات خاصة عنها إن أرادوا استعمالها من مجددًا. ومن المتوقع أنّ تكون هناك صعوبة في تطبيق القرار، خصوصًا أنّ بطائق الدفع المسبق مجهولة الهويّة الموجودة حاليًا في السوق المغربية تعد بالآلاف، وتعطيلها سيشكل خسارة كبرى لشركات الاتصالات التي تعتمد أساسًا في مداخيلها على بيع بطاقات التعبئة. وأوضحت أنه لن يصبح بإمكان شركات الاتصالات بيع هذه الشرائح، "ولن تشغل أي بطاقة إلا بعد أن يتم فتح ملف يتضمن الاسم العائلي والشخصي ورقم بطاقة التعريف الوطنية ومطبوع الاشتراك بعد ملئه بشكل صحيح". ويتعين على المتعهدين، ابتداءً من أول نيسان/أبريل 2014، تعطيل بطاقات الاشتراك جميعها بالدفع المسبق المطروحة في السوق، والتي لم يتم استعمالها إلى حدود هذا التاريخ. وذكرت أنّ مراكز نداء شرعت في الاتصال بالزبناء الحاليين، الذين لا تتوفّر المعلومات الكاملة بشأن هوياتهم، ودعتهم إلى تقديمها من أجل الاستمرار في استعمال شرائحهم الهاتفية. وأعطت للمتعهدين أجل قدره عام واحد، ابتداء من أول نيسان/أبريل المقبل، من أجل استكمال جمع المعطيات الخاصة بالزبناء الحاليين، قبل أن يتم إلغاء الأرقام الأخرى بطريقة تقنية، بمجرد انتهاء هذا الأجل.