منظمة اليونسكو

أعلنت مصر مشاركتها في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات، والذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خلال الفترة بين 12 و16 يونيو / حزيران الجاري، في مقر الاتحاد في جنيف، في سويسرا. وأشارت وزارة الاتصالات المصرية، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، الإثنين، إلى أن الموضوع العام لمنتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات والاتصالات لعام 2017 هو "مجتمعات المعلومات والمعرفة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

ويشارك في تنظيم المنتدى وكالات أخرى للأمم المتحدة، منها المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة العمل الدولية، ومركز التجارة الدولية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والاتحاد البريدي العالمي، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، واللجان الإقليمية للأمم المتحدة. ويمثل المنتدى أكبر تجمع سنوي لأوساط أصحاب المصلحة المتعددين، المعنيين بموضوع "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية"، وهو منصة عالمية لأصحاب المصلحة المتعددين، ويُسهِّل تنفيذ خطوط عمل القمة لدفع التنمية المستدامة.  ويستند منتدى القمة إلى نتائج الاستعراض الشامل للجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تنفيذ نتائج القمة (القرار 125/70 للجمعية العامة للأمم المتحدة) التي شملت الإقرار بضرورة عقد هذا المنتدى سنويًا، والدعوة إلى تنسيق وثيق بين عمليات القمة وخطة 2030 بشأن التنمية المستدامة.

ويستفيد المنتدى من جدول التقابل بين القمة العالمية لمجتمع المعلومات وأهداف التنمية المستدامة، وسيكون بمثابة منصة لمناقشة دور تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كوسيلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مع إيلاء الاهتمام الواجب للآلية العالمية لمتابعة واستعراض تنفيذ خطة 2030. ويأتي نسق المنتدى وجدول أعماله والموضوعات التي سيركز عليها نتيجة عملية تشاورية مفتوحة، شارك فيها جميع أصحاب المصلحة المعنيون بالقمة. ويُجرى المنتدى على مسارين، المسار رفيع المستوى، ويشمل بيانات السياسة العامة وحوارات تفاعلية رفيعة المستوى، وحفلة تسليم جوائز القمة، ومائدة وزارية مستديرة، ومسار المنتدى الذي يتيح للمشاركين مجموعة من اجتماعات تيسير تنفيذ خطوط عمل القمة، وورش عمل بشأن مواضيع معينة، وجلسات لتبادل المعارف، إلى جانب معرض يتناول القضايا الحاسمة بالنسبة لتنفيذ ومتابعة نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات بطريقة تقوم على مفهوم تعدد أصحاب المصلحة.

ويتيح المنتدى للدول استعراض مشاريعها الوطنية التي تقع في نطاق تنفيذ الدول لأهداف القمة، مما يتيح الفرصة لمعرفة أفضل الممارسات، وما يتناسب منها لتطبيقه على المستوى الوطني في مصر، والتنسيق مع ممثلي المنظمات المشاركة في المنتدى لخلق شراكات جديدة لتنفيذ مشاريع مماثلة في مصر. وتجدر الإشارة إلى أن مصر من أقدم الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، ولها 16 جهة تحمل عضوية قطاعات الاتحاد، وتنتمي جميعها إلى القطاع الخاص، كما أنها من الأعضاء المؤسسين في مبادرة الشراكة من أجل ربط العالم، فيما تترأس فريق عمل المجلس المعني بقوانين الاتصالات الدولية، ومن جانب آخر، تشارك مصر بفاعلية في أنشطة تنمية الاتصالات التي يباشرها الاتحاد، ونجحت في إنشاء أول مجموعة فرعية إقليمية في المنطقة في لجنة الدراسات 2، الأمر الذي من شأنه تعزيز الحضور الإقليمي للاتحاد، وزيادة أنشطته في الدول النامية في أفريقيا والعالم العربي.

وجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للاتصالات من أهم وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في تقنيات المعلومات والاتصالات، ومقره الرئيسي في مدينة جنيف السويسرية، وتتألف عضويته من 191 دولة، وأكثر من 700 عضو وشريك من قطاعات مختلفة. ويتركز دور الاتحاد في تهيئة الأجواء لتحقيق النمو والتنمية المستدامة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على مستوى العالم، كما يتولى تنظيم أحداث عالمية في مجال الاتصالات، مثل القمة العالمية لمجتمع المعلومات، ومنتدى أفريقيا للاتصالات "تيليكوم أفريقيا".