الجزائر ـ أ.ش.أ
تستعد الجزائر لإطلاق أول قمر صناعي ـ جزائري الصنع ـ "ألسات ب2" قبل نهاية العام الحالي وهو الثالث الذي تطلقه الجزائر بعد إطلاق قمرين صناعيين الأول في عام 2002 والثاني عام 2010 ... وبإطلاقها لـ "ألسات ب2" ستدخل الجزائر عالم القوى الفضائية وتكون أول دولة عربية تصنع قمرا صناعيا بخبرات خاصة. وكشف مدير الدراسات في وكالة الفضاء الجزائرية ـ على هامش زيارة وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري لمركز تطوير الأقمار الصناعية بوهران ـ أن مشروع القمر الصناعي "ألسات ب2" قد شارف على نهايته وسيتم إطلاقه قبل نهاية العام الجاري .. وهو المشروع الذي وصفته وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بأنه "مفخرة الجزائر". وقال مدير الدراسات في وكالة الفضاء الجزائرية بأن الهدف من مشروع كان تصنيع أول قمر صناعي جزائري مائة بالمائة وبخبرات وتقنيات جزائرية بحتة، وهو المشروع الذي عكف عليه طاقم من المهندسين الشباب طوروا العديد من الأقمار الصناعية بتقنيات متطورة آخرها قمر "ألسات ب2" المدعم بتقنيات تصوير عالية الدقة وأجهزة استشعار وتلقى متطورة للغاية. وكانت الجزائر قد أطلقت أول قمر صناعي "ألسات 1" في 28 نوفمبر 2002 من قاعدة الإطلاق الروسية " بليسيتسك كوسمودروم" وأطلقت ثانى قمر "ألسات 2" عام 2010 من موقع "سريهاريكوتا" الهندى الكائن فى "تشيناى" فى خليج البنغال والذى شارفت دورة حياته على النهاية ، غير أن القمر "ألسات ب2" الذي يرتقب إطلاقه قبل نهاية العام الجاري سيكون الأول من نوعه حيث تم تصنيعه بخبرات جزائرية محضة وتم تطويره ليكون عالى الدقة وتم تدعيمه بتقنيات تصوير واستشعار متطورة، وإضافة إلى أن صنع "ألسات ب 2" هو جزائري محض، فإن إطلاقه سيكون أيضا من الجزائر وتحديدا من محطة "حاماكير" بولاية بشار والتى تعود إلى الفترة الاستعمارية بحيث كانت مقرا للمركز الفرنسي لتجريب المركبات الفضائية، واستعادتها الجزائر عام 1967. ويندرج ذلك ضمن البرنامج الفضائى لوكالة الفضاء الجزائرية التى تأسست عام 2002 ويهدف البرنامج لإطلاق 10 أقمار صناعية مع حلول عام 2020. وبعدما اقتصرت استعمالات القمرين السابقين "ألسات" 1 و2 على مراقبة التغيرات المناخية ومكافحة التصحر، يرتقب أن يخصص "ألسات ب2" لاستقبال الإذاعات والفضائيات التلفزيونية خاصة مع قرب فتح مجال السمعي البصرى أمام الجهات الخاصة .