التسوق

كثير من الناس تجدهم يبالغون فى رحلات التسوق بشكل غير عادي، ورغم تعرضهم لانتقاد من حولهم، أو انتقادهم لأنفسهم بسبب مشتريات قد يكتشفون أنها غير ضرورية أو هامة، إلا أن مسلسل تكرار رحلات تسوقهم لا يزال مستمرا، غير مدركين الأسباب وراء إدمانهم التسوق، أو طرق التغلب على هذا الإدمان تقول د.هبة الأطرش، رئيسة قسم الخدمة النفسية بمستشفى المعمورة للطب النفسي، ، هناك أسباب تدفع الناس نحو ما يسمي بالشراء القهري، أو كما يطلق عليه من قبل البعض إدمان التسوق، مشيرة إلى أن تلك الأسباب تجعل بعض الناس من حولنا أو بعضنا يقبل على شراء احتياجات كثيرة، وربما تتكرر عملية الشراء كثيرا فى أوقات قصيرة، وقد يقومون بشراء بعض الاحتياجات غير الضرورية فى بعض الأحيان.

وأضافت: هناك 6 أسباب رئيسية تدفع الأشخاص نحو القيام بالشراء القهري، أو إدمان التسوق، وتشمل تلك الأسباب، الحرمان الشعوري، وحاجة الأشخاص للهروب من التفكير فيما يضايقهم أو يقلقهم، وحاجة البعض للشعور بالقبول والسيطرة من خلال التسوق فى مواجهة الوحدة والغضب، والرغبة فى الشعور بالتواجد والمشاركة الفعالة فى الأنشطة الاجتماعية، والشعور بالتمتع والإحساس بنشوة وسعادة التسوق، والهروب من الضغوط والمشاكل العائلية أو مشاكل العمل.

ونوهت رئيسة قسم الخدمة النفسية إلى سهولة علاج من يعانون الشراء القهري، أو يدمنون على التسوق دون أطباء، مشيرة إلى أن العلاج يكمن فى 6 خطوات هامة، تشمل، الابتعاد عن الأسواق والمولات والمجمعات، وخاصة فى مواسم التخفيضات قدر الإمكان، وفى حال التوجه إلى تلك الأماكن الاكتفاء بحمل مبلغ محدود وترك البطاقات البنكية فى المنزل، واستبدال الذهاب إلى أماكن التسوق بممارسة الرياضة فى الأوقات التى اعتادوا التوجه فيها إلى المولات والمجمعات والأسواق، شغل الوقت بالقراءة فى كتب منوعة وجاذبة ومفيدة، الاستعانة بأحد المقربين لتحفيزنا على الابتعاد عن الأسواق أو السيطرة علينا أثناء التسوق، الابتعاد عن كافة صور وأشكال الضغوط، وخاصة العائلية.