أميرة عباس وعبد الله إلمير المنضمين الى داعش

تزوجت البريطانية الشابة أميرة عباس البالغة من العمر 16 عامًا، من أسترالي متطرف ينتمي لتنظيم "داعش" ويدعى عبد الله إلمير، والذي بعث برسالة تهديد لصحيفة "الصن" عبر البريد الإلكتروني بشأن شن هجمات متطرفة على بريطانيا، كما تباهى بأن "داعش" لن تتوقف عن سفك الدماء حتى ترفع راياتها أعلى قصر "باكينغهام"، وذلك بعد أن سافرت عبّاس إلى سورية بصحبة اثنتين من زميلاتها في المدرسة من شرق لندن.

وأطلقت الشرطة في بريطانيا تحقيقات واسعة على إثر رسالة التهديد التي تلقتها الصحيفة من الأسترالي المنتمي لـ"داعش" والتي ذكر فيها أن الأخوة متهيئون لتنفيذ هجمات متطرفة على أهداف في لندن، ويشتهر المتطرف الأسترالي البالغ من العمر 18 عامًا بشعره الأحمر الطويل، وقد ترك منزله في سيدني العام الماضي وسافر إلى سورية لينضم إلى تنظيم "داعش" ويظهر عبر مقاطع الفيديو الترويجية للتنظيم.

وسخر إلمير أيضًا من المذبحة التي راح ضحيتها 38 سائحًا على يد أحد المسلحين المنتمين بالولاء إلى "داعش" والتي وقعت على أحد الشواطئ في تونس الشهر الماضي، داعيًا الله بأن يبارك في الجاني سيف الدين رزقي الذي نفذ الهجوم ويرزقه مرتبة عليا في الجنة واصفًا القتلى بالكفار.

وحذرت وزارة "الخارجية" البريطانية رعاياها في تونس الأسبوع الماضي، والبالغ عددهم 3,000 بريطاني بضرورة مغادرة البلاد وسط مخاوف متزايدة من تكرار الهجمات المتطرفة على السائحين من الغرب، كما رفعت مستوى التهديد المتطرف في بريطانيا إلى شديد – ما يعني أن هناك هجومًا متطرفًا من المرجح حدوثه، بيد أن صحيفة "الصن" لم تنشر التفاصيل الكاملة لرسالة التهديد التي بعث بها الأسترالي لأسباب أمنية.

وكشفت الصحيفة الأسبوع الماضي عن محاولات تقوم بها التلميذة البريطانية الهاربة عباس لاستقطاب فتيات أخريات من اجل الفرار من بريطانيا والانضمام إلى تنظيم"داعش"، ورفضت الفتاة التي يعتقد بأنها تقيم في الرقة السورية عاصمة التنظيم، التأكيد عما إذا كانت قد زوجت نفسها، ولكن يبدو أنها تحاول إقناع الفتيات الشابات بالزواج من الرجل الذي يناسب المواصفات التي تبحث عنها.

ويذكر أن إلمير هو استرالي من أصول لبنانية وقد كان يعمل جزارًا في سيدني حينما اختفي فجأة، وبعدما وصل إلى سورية ظهر عبر فيديو ترويجي لتنظيم "داعش" يرتدي زيًا عسكريًا ويحيط به عشرات من المقاتلين المسلحين وتجرأ على القادة الغربيين لإرسالهم قوات إلى سورية لخوض حرب برية مع "داعش" في العراق وسورية.

ووصف زملاء إلمير صديقهم بأن الطالب السابق في مدرسة "كوندل بارك" كان متحفظًا ولم يكن مشتبه في أنه سيصبح متطرفًا، بينما رفضت أسرته التي تقيم في ضاحية متعددة الثقافات من بانكستاون غربي سيدني التعليق على مقاطع الفيديو التي ظهر بها ولكن أحد أقاربه ممن رفض ذكر اسمه وصف إلمير بالأحمق الذي تعرض لعملية غسيل مخ من قبل "داعش".