واشنطن ـ رولا عيسى
دفع منصب الرئيس الأميركي باراك أوباما ابنتيه إلى مواجهة انتقادات إعلاميّة وسياسيّة حادّة، حيث يتم التقاط مواقفهما بدقة أثناء الاحتفالات.
واعتبرت اليزابث لاوتين، وهي أحد أعضاء الحزب "الجمهوري"، ظهور ساشا وماليا أوبما، في حفل عيد الشكر السنوي، مطلع الأسبوع، بالأذرع المتشابكة، والأعين تلف في اتجاه السماء، مرتديات أزياء تناسب سن المراهقة، "أمرًا مبالغًا فيه أكثر من اللازم".
وعلّقت لاوتين، في تدوينة لها على "فيسبوك"، "عزيزتي ساشا وماليا، أدرك أنكما في سن المراهقة الفظيع، ولكن أنتما جزء من العائلة الأولى، تحاولان أن تظهرا بفئة أقل، ارتديا ملابسكما حتى تحظيا بالاحترام المستحق، وليس كأنكما في حانة".
وأصدرت لاوتين اعتذارًا، بعدما تلقّت الكثير من ردود الفعل الغاضبة، موضحة أنه "بعد ساعات من الصلاة أدركت بوضوح أن كلماتها كانت مؤذية"، مضيفة "وجهت الانتقادات لها ووصفت بأنها مضللة وفظيعة، فقد كانت يومًا ما في سن المراهقة".
وتساءل أحد المعلقين على لاوتين "نعم، بدت الفتاتان وكأنهما ترتديان ملابسًا للاستراحة على الأريكية، ومشاهدة التلفاز، ولكن لاوتين غابت عنها تلك النقطة، كلاهما في سن المراهقة، 16 و13 عامًا، فمن منا كان بهذا الدهاء في ذاك العمر؟".
وأَاف آخر "هما بنات الرئيس الأميركي، وربما كان عليهما بذل المزيد من الجهد للظهور بصورة أفضل في أعين الجمهور، ولكن بالنسبة لهم في هذا السن، فساتين الحفلات والكعب العال أمور غير مريحة، إضافة إلى أنهما بعيدتان كل البعد عن الدعم السياسي لوالدهما، وربما هما متمردتان لكونهما في سن المراهقة".
ومثال على ما سبق، عندما سأل الرئيس ابنته الصغرى ماليا، عن ما إذا كانت ترغب في اقتناء ديك رومي، كأحد الحيوانات الأليفة، تنفست بعفوية وقالت "لا"، فهي لا يمكنها التظاهر بالاستمتاع حتى ولو كان الأمر بسيط.
ويرى ملايين المراهقيين أن البنتين تصرفتا بطريقة عفوية، كما أن ملابسهما كانت مناسبة، ولكن لاتوين اعتذرت، واعترفت أنه لا يمكنها الحكم على الفتاتان بطريقة لم ترغب الحكم بها على نفسها حين كانت مراهقة.