مجموعة مختارة من بطاقات كاث تيت

كانت صورة "كاث تيت" لرئيسة الوزراء مارغريت تاتشر بينما تسرق أم صغيرة بداية وصول بطاقاتها التي صممتها إلى الجمهور، ففي أوائل الثمانينات، وفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، التقطت تيت صورة لصديقتها وطفلها، وقامت بتقطيعها من خلال مونتاج وقامت بتركيب صورة تاتشر بينما تقوم الأخيرة بسرقة محفظة الأم الشابة وقامت ببيعها كبطاقة تحية مع شعار: "منع الجريمة في الشوارع".

وتقول تاتي، التي هي الآن في الستينيات من عمرها: "كانت أول تجربة بالفعل أخوضها، فبدأت في بيع بطاقات بريدية مع رسائل مناهضة لـتاتشر، ومؤيدة للنسوية، ولكن لم تتصور أنها سوف يفضى بها الحال مع بطاقات عيد ميلادها في محلات بيع الهدايا في جميع أنحاء البلاد.

وكان إنتاج البطاقات وظيفة بدوام جزئي بينما تقوم بتربية أطفالها، لكنها وجدت تدريجيًا أنها الوسيلة الأسهل لدفع الفواتير والالتزامات المالية، وأوضحت تاتي: "لقد كان صراعًا ماليًا كبيرًا عندما كان الأطفال صغار"، مضيفة "لم يحدث ذلك بين عشية وضحاها".

​وبعد بيع صورة تاتشر بشكل جيد في محلات بيع الكتب البديلة، تم تقديمها إلى مجموعة من رسام الكاريكاتير الإناث، وبدأت إنتاج عملهم كبطاقات، وتقول: "أدركت - كلما بحثت ذلك - كم كان بعض رسامات الكاريكاتير من النساء أسوياء"، وكانت لديها فكرة معرض عمل رسام الكاريكاتير من الإناث ولكن في ذلك الوقت، لم يكن أحد مهتمًا، والآن، بعد نحو 30 عامًا، قد تحقق حلمها أخيرًا، في متحف الرسوم المتحركة في لندن.

ويعود هذا المعرض، والذي يطلق عليه The Inking Woman، إلى مطبوعات ماري دارلي الساخرة في القرن السابع عشر، ويشمل الرسوم النسوية في الثمانينيات والتسعينات، ويستمر حتى يومنا هذا، ويحتوي أحدث مجموعة من بطاقات كاث تيت على صور تاريخية؛ على سبيل المثال، لوحة جورج واشنطن تقول: "لعيد ميلادك، لدينا فاكهة لك في البيت الأبيض"، وحصلت على فكرتهم بعد سماع الأخبار بأن رفات ريتشارد الثالث تم اكتشافها تحت موقف للسيارات في ليستر.

وعلقت تيتي على ذلك "لقد حصلت على صديق يعيش في ليستر، وفكرة ريتشارد الثالث التي عثر عليها في موقف السيارات في المجلس كانت مضحكة جدًا"، فالتسمية التوضيحية لبطاقة ريتشارد الثالث هي: "500 عام مضت ولا يزال لم يعثر على مكان لصف سيارته..."