معظم أوقاته أمام شاشة الكمبيوتر

  وقفت''هدير'' أمام مكتب فض المنازعات الأسرية في محكمة الأسرة وتنتابها حالة من الحيرة والذهول تعتصر ذهنها وتلملم شتات ذكرياتها المشينة لتقديم مبررة رغبتها في خلع شريك حياتها.

وسردت مأساة حياتها قائلة: ''قبل 4 سنوات من الأن تعرفت على زوجي وتقدم بعدها لخطبتي و مرت فترة الخطوبة التي لم تكن طويلة ،وتم زفافنا وانتقلنا إلى عش الزوجية كنت أطير من الفرحة أكاد أحسد نفسي عليه فهو شخص وسيم وأنيق أي فتاة تتمناه فارس أحلامها وكنت احبه بشغف .. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

وتسكت صاحبة الدعوى برهة وتتابع ''المظاهر خداعة ولم أكن أتخيل أن يكون شريك حياتي تافه وصاحب أفكار وتصرفات مراهقة لا يراعي مشاعر أهل بيته فقد إعتاد السهر خارج المنزل لساعات متأخرة من الليل وكان دائما يتحجج بسبب ظروف العمل.

تقبلت إعذاره وأقنعت نفسي بمبراته وقبلت بالأمر الواقعة ولم أشعر بوجودي في حياته يحرمني من العطف والحنان، وفي أحد الأيام وبمحض الصدفة كنت أتصفح هاتفه لأصاب بالفاجعة بوجود شات بينه وبين أحد الساقطات متبادلين بينهما رسائل غرامية مشبوهة لم أمتلك أعصابي، واجهت بذلك الأمر ولكنه قابله بسذاجة وبادر بالاعتذار ووعدني بأنه لا يتكرر مرة أخرى وسوف يقطع علاقته بصديقته المشبوه.

وتابعت: "حاله لم يتغير بل ساء سواء يقضي معظم أوقاته أمام شاشة الكمبيوتر و لقد انخدعت في هذا الزوج تبخرت مشاعر الخب والغرام الوهمي، تحملت على أمل أن ينصلح حاله بل ''زاد الطينة بلة ''فاكتشفت أنه يعشق مشاهدة الأفلام الإباحية وصلت معه لدرجة وصلت معه لطريق مسدود".

وأكملت: "تركت له المنزل وطالبته بالطلاق والانفصال فأنا لا أتحمل العيش برفقة شخص مراهق لا يعي أي شيء عن المسؤولية الأسرية كل همه إرضاء مزاجه الدنيء في التواصل مع الساقطات ومشاهدة الأفلام الإباحية فكيف أضمن مستقبل حياتي تحت مظلة هذا الشخص السيء المدمن للتفاهات والتصرفات المراهقة ولهذا لجأت إلى للمحكمة لكي تخلصني منه، نعم المظاهر خداعة انخدعت فيه ولا أريده لا أريده".