محكمة الأسرة

  تزوّجت المصرية صباح ٣٥عامًا، من أحمد وأنجبا طفلين، ومع مرور الأيام كثرت بينهما المشاحنات والصراعات فكان أحمد دائم الاعتداء عليها بالضرب، ويحرمها وطفليها من أبسط حقوقهم الشرعية من الإنفاق عليهم، ويعتمد على راتبها الشهري، مما دفعها بعد تحمل إساءته طوال 6 سنوات للهروب، فقرّرت ترك المنزل والعيش مع والداها حاول الزوج إيجاد حل لأقناعها بالعودة ولكنها رفضت كل الحلول الودية وطلبت الطلاق اشتعل جنون الزوج وقرر معاقبتها بطلبها في بيت الطاعة وإلزامها بالمكوث فيه بعد امتناعها عنه وتركها لمنزله منذ عدة شهور، ومن ثم ذهب ممثل عن المحكمة لمعاينة المنزل، ولكن الحظ كان للزوجة حليف حيث تبين أن المنزل عبارة عن غرفة يتواجد بها حمام صغير ويقع في مكان ناء، ويحتوي على حشرات وشقوق بالحائط، وأثاث عبارة عن مفرش صغير وثلاجة مكتب، مما يجعله غير ملائم، ويهدد الحياة الزوجية .   وجاءت المحكمة في حيثياتها بعد إطلاع على تقرير الخبراء وسماع الشهود، برفض دعوى الزوج وقبول اعتراض الزوجة على إنذار الطاعة ،مؤكدة أن الزوج غير أمين نفسا ومالا، وأن منزل الطاعة يخلو من الشروط التي نص عليه القانون، وأضافت الحيثيات، أن الزوجة حتى تستطيع الامتثال بطاعة زوجها يجب أن يهيئ لها الظروف اللائقة بوضعها الاجتماعي، والتي تتنافى مع تصرفات الزوج الذي حاول النكاية بها، وفق للشهود والمستندات الرسمية، مما يسقط حقه في المطالبة بدخول زوجته بطاعته.