اجبروها اهلها ع الزواج

 سيقت "رباب" إلى الزواج كرهًا من مهندس في دولة خليجية، لم تراه من قبل وذلك بناء على إصرار والدها الذي طمع في أموال العريس ورفضه زواجها من زميلها الذي عاشت معه قصة حب عمرها 5 سنوات تواعدا خلالها بالزواج وتأسيس حياة سعيدة، فهي مثل آلاف الفتيات، اللائي يعانين مرارة الزواج دون إرادتهن، لينتج عن ذلك نموذج جديد لأم مٌعنفة ساخطة، وطفلة تعاني من التفكك الأسري.

وقالت رباب دفاعا عن تصرفها أمام محكمة الأسرة، إنها حُرمت من الشخص الوحيد الذي أحبته، وعُقد قرانها وهي ترقد في سرير المرض من الحسرة بعد محاولتها الانتحار، ورغم علم المهندس"حاتم.ش .خ" أنها ترفض الزواج منه قرر أن يكسرها، واستمر في التخطيط للزفاف حتى دخلت السجن المسمى عش الزوجية.

وتابعت :"انهال عليّ ضربا في أول يوم زواج، لأني أحببت قبله واتهمني بسوء الخلق، ومكث شهر يعنفني جنسيا ويغتصبني، حتي تدهورت حالتي الجسدية، وبعدها ترك مصر وسافر وسلمني لوالدته التي لم تقصر في استكمال تعاستي، بعد ما اتهمتني بأنني تسببت في كسر قلب ابنها، وحملت فور زواجي وكنت أخشي من الطفل الذي سيربطني بزوج معدوم الرحمة، حاولت الإجهاض، ولكن حماتي كانت تضيق علي ولا تتركني وحيدة، خوفا على الحفيد المنتظر".

وأوضحت: "تمنيت أن يموت الجنين حتى انفصل عن زوجي وأعود لحياتي، وشعرت بالذعر بسبب تهديدهم بتحريض الطفلة عندما تكبر على كراهيتي، وبعد الولادة ساءت حالتي النفسية، رفضت تسلمها حتى تموت ولا تعيش مثلي تلك المأساة وهربت لكنهم أعادوني بالقوة بعد تحرير محضر ضدي وإقامة دعوى نشوز".

 يذكر أن الزوجة أقامت دعوى طلاق للضرر أمام نفس المحكمة حملت رقم 2678 لعام 2017".وكان طبيعيا أن يسجل آخر مشهد في حياة "رباب" الزوجية القصيرة في دعوى أمام محكمة الأسرة في زنانيري، اتهمها فيها زوجها بالنشوز ومحضر حرره في قسم شرطة روض الفرج، اتهمها فيه بالإهمال، ورفض إرضاع صغيرتها، وتركها بالمستشفي عقب ولادتها والهروب لدى صديقتها مهددة بذلك حياة ابنته.