محكمة الأسرة بمصر الجديدة

أحبت "شهد س." 28 عامًا، "صالح ع." 31 عامًا، صديق شقيقها، الذي يعمل في شركة استيراد وتصدير مملوكة لعمها، طيلة عام ونصف، قبل أن يتقدم لخطبتها، وافقت العائلة وحققت الشابة حلمها وتزوجت من حبيبها لكن قصتهما سريعًا ما ختمت بطريقة تراجيدية، ووقفت الزوجة أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة تطلب الخلع، قائلة: "بعد أسبوعين زواج، جوزي ملمسنيش، ولو قربت منه بيعيط".

وتمر فصول قصة حبها سريعًا أمام عينيها وهي تنتظر دورها في "رول المحكمة"، تتذكر "شهد" لحظة تقدم "صالح" لخطبتها: وافق أهلي سريعًا لحسن سلوكه، وبعد 3 أشهر فقط تم الزفاف، وانتقلنا إلى عش الزوجية"، "ليلة الدخلة، لم يقترب مني، وطلب أن يستريح، على أن نمارس حقنا الشرعي في الغد"، تقول الزوجة: "وافقت ولم أتكلم معه، لكن الموضوع تكرر يومًا بعد يوم، فتكلمت معه، لكنه هرب من الموضوع".

واستغلت شهد خروجها في نزهة مع صالح، وفاتحته في الأمر: "قال لي أعدك بممارسة حقي الشرعي معك".. وأنه يرغب في هذا بشدة، لكن بمجرد أن جمعتنا غرفة النوم بكى بشدة دون سبب، فقمت بتهدئته وتركته ينام"، مضيفة "استمر هذا الوضع أسبوعين، وغضب أهلي من الأمر، تدخل والدي، واقترح على زوجي عرضه على الطبيب، لكن زوجي رفض، فذهبت لمنزل أسرته وأبلغت والدته فردت عليّ "أنا ابني زي الفل وعمره ما اشتكى من حاجة، شكل حد عمل له عمل ولا إيه".

ولم تتحمّل شهد الوضع كثيرًا، تقول: طلبت الطلاق لكن زوجي رفض، لذا لم يكن أمامي غير التوجه للمحكمة ورفع دعوى خلع حملت رقم 920 لعام 2017.