مطار القاهرة الدولي

 "أنت ست أميرة وسطرتي قصة كفاح طويلة وجزاء عملك، هتطلعي عمره تزوري رسول الله" كانت تلك الكلمات التي وقعت على مسامع أسرة السيدة سعدية عبد السلام"، والتي تبلغ من العمر 75 عامًا، وتقيم بقرية درين التابعة لمركز نبروة بمثابة بريق من الفرح والسعادة حينما تلاها عليها احد أبناء مدينة نبروة، لتهرول الى مصلحة الجوازات لتستخرج جواز سفر وتنهي إجراءات سفرها إلى المملكة العربية السعودية، لأداء فريضة العمر.

رحلة سعدية بدأت كما ترويها نجلتها وأبناء اسرتها حينما أقدم أليهم احد الاشخاص ويدعي"عبدالله.م.ا"،والذي حضر اليها وأكد انه سمع عن كفاحها ودعائها المستمر الا ان يتوفاها الله دون ان تحقق امنيتها وزيارة بيت رسول الله واداء مناسك العمرة ليؤكد انه حضر ليلبي ندائها بناء على رغبة شيخ سعودي أصيب نجله بمرض وشفاه الله وقرر ان يمنح 15 تأشيرة عمرة الى الفقراء بشرط ان تجري الامور بسرية ولاتحمل أي متلقات معها سوى شنطة صغيرة ستحملها الى هناك وتسلمها للشيخ وتقدم لة الشكر على جزيل صنعه .

حالة من الفرح تملئ منزل الأسرة السيدة سعدية حققت أميتها وأرسل الله لها فاعل خير يلبي النداء الذي استمر طويلا للتحول الأفراح الى كارثة، "صراخات تصدر من منزل السيدة سعدية بعد اتصالها بنجلتها "هدى" لتقول لها : ألحقيني أنا اتقبض عليا فى المطار وبيقولوا معايا مخدرات".

تروي هدى التفاصيل الكاملة لرحلة أمها وإبلاغها بأنة قد تم القاء القبض عليها بإحدي المطارات السعودية لتؤكد انها جرت على المصالح الحكومية لتجهز كافة الاوراق الخاصة بسفر والدتها "، حتى اتصلت بـ"عبدالله"، والذي عرف نفسة اليهم بانة الوسيط فى سفرها لأدء مناسك العمرة وبالفعل أنهي كافة الإجراءات وحضر الى المنزل ليسلم والدتى التأشيرة ، وييدة شنطة صغيرة طلب ان تسلمها أمي الى الشيخ السعودي.

وأضافت هدي أن والدتها أتصلت بها فور وصولها وهى تصرخ بشدة لتبلغها بأن الشنطة التى أخذتها كان بداخلها مواد مخدرة وتم إصطحابها الى احدي المكاتب الأمنية للتحقيق معها.

وأوضحت السيدة ان والدتها لاتعلم شئ عما بداخل الحقيبة ويشهدالجميع لنا داخل القرية ان لا علاقة لنا بأحد، ووقعت أمي ضحية لأحد تجارالمخدرات ولم نكن نعلم ذلك وقمت بتحرير محضر بمركز شرطة نبروة ذد هذا الشخص الذي اختفي عقب القاء القبض على والدتي".

وأشارت إلى أن عقب المكالمة التى تواصلت معها والدتها أنقطعت كافة الاخبار وأصبحنا فى حيرة من أمرنا لم نستطع التواصل مع احد سواء بالخارجية او وزارة الداخلية لكشف ملابسات الواقعة "قائلة: امي ست كبيرة وهتموت لو محدش أنقذها".

وناشدت نجلة السيدة المقبوض عليها السلطات السعودية بفتح تحقيق فى الواقعة ومحاولة التوصل إلى الشخص الذي تحمل والدتها بياناته ورقم هاتفه، فضلا عن توقيف "عبدالله" والذي قدم تأشيرة العمرة لها وأكد لها أنها ذاهبة إلى السعودية لأداء مناسك العمرة.