نظمت وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية والجامعة الأردنية بالتعاون مع المعهد الجمهوري الدولي في الجامعة اليوم الخميس، لقاء تحضيريا مع الامناء العامين وممثلي الاحزاب السياسية "للملتقى الأول الوطني للأحزاب في الجامعات الأردنية" المقرر عقده في الرابع من شهر اذار القادم. وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد كلالدة ان رغبة جلالة الملك عبدالله الثاني بالإصلاحات السياسية أعطت الوزارة فرصة لتحقيق ما يلزم للإصلاحات على أرض الواقع وفتح أبواب الجامعات الأردنية أمام الاحزاب. وأضاف ان نظام الاردن السياسي والمعارضة يحرصان على ان يبقى الاردن آمنا مستقرا، لافتا الى ان على الاحزاب استهداف الشباب الملتزم بدراسته ومسلكه لان هذا سيساعدها في بث برامجها وايجاد من يرغب بالانتماء لأفكارها وبرامجها وليس لاسمها فقط. واشار الى ان الوزارة ستترجم على ارض الوقع شراكة حقيقية بين الاحزاب وطلاب وطالبات الجامعات لترسيخ العمل الحزبي في جميع مناحي الحياة، مؤكدا ان الوزارة والجامعات والمعهد ستسهمان في انجاح الملتقى والمشروع والبرامج التي ستنبثق عنه. وأكد الكلالدة ان الوزارة ستنظر الى الماضي لتستفيد من الاخطاء في مشرعنا القادم بالسماح للأحزاب بالدخول الى الجامعات ضمن برنامج سيوضع لاحقا لطرح افكارها ومبادئها وبرامجها على الطلاب والطالبات، مؤكدا ان الوزارة ستتقدم ومعها الامل لأنه في الافق يوجد ضوء أخضر كبير للسير بما سنعمله. وقال رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة اننا مع هموم الاحزاب السياسية وسنساعدها، لافتا الى ان للجامعات دورا لهذا بدأنا الحراك السياسي النشط، وسنصل الى ملتقى او مؤتمر وطني يجمع بين كافة الفعاليات مفعم بالرسالة السياسية والفكر الرصين الذي نسعى ان يكون بمناهجنا المدرسية والجامعية، مؤكدا ان الهدف من الملتقى تجذير العمل الحزبي وان يفهم طلابنا وطالباتنا مبادئ وبرامج وفكر الاحزاب. وقال ممثل المعهد الجمهوري الدولي في الاردن جف ليلي ان البدء سيكون في الجامعة الاردنية وبناء عليه ستنشأ مشاريع وبرامج أكبر في المستقبل، مبينا ان الملتقى سيساعد الاحزاب للتواصل مع الطلاب والطالبات من خلال بناء كشك داخل حرم الجامعة تتناوب عليه الاحزاب لشرح افكارها ومبادئها للطلاب والطالبات. وقال عميد كلية الحقوق في الجامعة الاردنية الدكتور طارق الحموري ان الجامعة وجدت انه من المناسب فتح المجال أمام الطلاب والطالبات للاطلاع على برامج الاحزاب وهم يختارون اي حزب يريدون الانتماء اليه بعد محاورة القائمين عليه. من جهتهم أكد أمناء عامون وممثلو احزاب سياسية حضروا اللقاء أن مبادرة الحكومة المتمثلة بفتح أبواب الجامعات للأحزاب السياسية تعد خطوة في الاتجاه الصحيح.