الطالب خالد عثمان

"هربت أسرته من ويلات الرصاص المتطاير، والاشتباكات التي كانت تعقب هجمات المسلحين على القوات الأمنية في قريتهم الصغيرة، العبيدات، غرب الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء."

يعد خالد عثمان، من أحد أبناء قرية العبيدات، غرب الشيخ زويد، طالب في الثانوية العامة شعبة "علمي رياضة"، حاصل على 99.2%، أكد أن والده قرر نقله قبل الامتحانات إلى حي الكوثر، حيث الكهرباء لا تنقطع فيها، مع قربه من المدرسة، وزملاء الدراسة.

وأضاف خالد، إن وجوده في حي الكوثر سمح له بزيادة عدد ساعات المذاكرة من ست إلى ثماني ساعات على الأقل بشكل يومي، مشيرًا إلى أنهم تركوا العبيدات قبل الهجوم المسلح الأخير.

وكان والد خالد موظف في الإدارة التعليمية، وأوضح أن منذ كان ابني في الإعدادية وهو يتمنى أن يكون مهندس بترول، ودخل الثانوية العامة، قسم علمي رياضة، وبالفعل تم له ما أراد،و حصل على 99.2 %، وأن الطريق أمام ما يطمح أصبح مفروشًا بالورود بعد أيام سوداء عشناها، ولا زال الكثير من أهالي الشيخ زويد ورفح يعيشوها حتى الآن.

وأبدى أهالي الشيخ زويد، سعادتهم بابنهم المتفوق، وطالبوا الحكومة، والمحافظ، بضرورة الالتفات إلى تلك المناطق المنكوبة، وإلى أطفالها وشبابها الذين تفوقوا برغم عدم وجود دروس خصوصية، أو مناخ مذاكرة مناسب مثل الآخرين