الدكتور طارق شوقي

صرح المتحدث الإعلامي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أحمد خيري، بأنه تنفيذاً لسياسة الدولة في نشر ثقافة الوعي المائي لدى طلاب المراحل الدراسية المختلفة، قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري (الإدارة العامة للتوعية والإرشاد المائي) بتنفيذ مسابقة "النيل مستقبلنا".

وقد شهد اليوم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، حفل تكريم الفائزين في مسابقة "نشر الوعي المائي بين طلاب المدارس المصرية على مستوى الجمهورية" برعاية وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي ، بحضور رئيس قطاع الخدمات والأنشطة هشام السنجري ، ومدير عام الإدارة العامة للمكتبات الدكتورة سمية صديق.

وفي كلمته، أكد "شوقي" أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لا تدخـر وسعاً في سبيل توعية الطلاب بأهمية المحافظة على المياه وترشيد إستخدامها، والمحافظة على نظافة مصادرها، وذلك من خلال تضمين هذه المعاني في المناهج الدراسية، وفي الأنشطة التربوية المختلفة لجميع المراحل التعليمية، بما يخدم الهدف العام، وهو التنمية المستديمة في مجال إستخدام المياه.

وأشار "شوقي" إلى أن الثروة البشرية تعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة؛ لذا وجب إعطاؤها الأولوية والإهتمام والرعاية الكاملة؛ لنخرج إلى المجتمع إنساناً فاعلاً قادراً على العطاء لوطنه، لذا فإن الوزارة لا تألو جهداً في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للنشء، مع غرس روح المواطنة والتسامح، ونبذ العنف، وتفهم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجبات، وشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطنين.

وأضاف "شوقي" أن الوزارة تسعى نحو توفير الفرص لإكتشاف الموهوبين والمتميزين لرعايتهم، ووضعهم موضع الإهتمام البالغ، وتنمية القدرة لديهم على البحث والإبتكار، كما أنها حريصة على التأكيد على الإلتزام بحق كل طفل في فرصة متكافئة لتلقي خدمة تعليمية بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية، بما يسمح له بالإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلده، وبالمنافسة إقليمياً وعالمياً.

ولفت الوزير إلى أن النشاط هو جزء مهم من المنهج المدرسي بمعناه الواسع الذي يترادف فيه مفهوم المنهج والحياة المدرسية الشاملة لتحقيق النمو المتكامل للتلاميذ، وكذلك لتحقيق التنشئة والتربية المتكاملة المتوازنة، فالأنشطة المدرسية تساعد في تكوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم، كما أنها تشكل أحد العناصر المهمة في بناء شخصية التلاميذ وصقلها، وهى تقوم بذلك بفاعلية وتأثير يدفع بطلابنا إلى التفكير السليم، وإلى التميز في الأداء، مؤكداً أن الطلاب الذين يشاركون في النشاط لديهم قدرة أكبر على الإنجاز الأكاديمي أكثر من غيرهم، كما أنهم يتعاملون بإيجابية مع زملائهم ومعلميهم.

وأكد "شوقي" أن الوزارة تعمل على إكتشاف وصقل المواهب والقدرات العلمية لدى الطلاب، وتنمية روح البحث والإبتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وتوفير البيئة الجذابة لممارسة الهوايات المختلفة التي تحتوي على مصادر التعلم الحديثة، وفي هذا الإطار تعد هذه المسابقة التي تنظم بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري نموذجاً يحتذى به لتوجيه أبنائنا الطلاب نحو الإسهام في تنمية وطنهم تنميةً مستديمة تحفظ حق الأجيال القادمة في إستخدام المياه؛ مما يحقق تنميةً شاملة في كافة المجالات الأخرى.

ومن جهته، قال "عبد العاطي" إن هذا الإحتفال يعد تتويجاً لبروتوكول التعاون المشترك بين الوزارتين، وشارك فيها أكثر من 2000 متسابق من مختلف محافظات الجمهورية، وقد بلغ عدد الفائزين 520 فائزاً، ويبلغ حجم الجوائز 100 ألف جنيه، مشيراً إلى أن المسابقة تأتي في إطار الدور الإعلامي والتوعوي الفاعل الذي تقوم به الوزارة نحو نشر الوعي المائي لدى مختلف فئات المواطنين، وترسيخ ثقافة الندرة المائية لدى طلبة وطالبات المدارس، والحث على الحفاظ على قطرة المياه، وترشيد إستخدامها وتعظيم العائد منها، وحمايتها من كافة أشكال الهدر والتلوث، مضيفاً أن مجالات المسابقة تنوعت ما بين الأبحاث والمقالات واللوحات الفنية.

وخلال الإحتفال، إفتتح الوزيران معرض الأعمال الفنية المتميزة للطلبة الفائزين في المسابقات، كما تم عرض مجموعة أفلام التوعية التي أنتجتها وزارة الموارد المائية والري، بالإضافة إلى توزيع شهادات التقدير والجوائز المالية على الفائزين من المدارس على مستوى الجمهورية.

 وأكد هشام السنجري، أن المسابقة تهدف إلى تنمية الوعي المائي لدى الطلاب بأهمية الحفاظ على ثروتنا المائية، والتعريف بأهمية نهر النيل والدور الذي يلعبه في حياة المصريين منذ فجر التاريخ، ونشر الوعي لدى التلاميذ والطلاب وحثهم على الحفاظ على الماء وعدم الإسراف في إستخدام ما لدينا من موارد مائية محدودة، وإحاطة الطلاب بالمشكلات والقضايا التي تهم بلادهم، والحفاظ على النيل من التلوث ووضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة.