ذكرت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية، أنه وفقا لتقارير حكومية أمريكية، فإن المدارس الأمريكية مازالت تعانى من العنصرية. وأشارت الصحيفة – فى تقرير أوردته على موقعها الإليكترونى – إلى نتيجة الاستطلاع الذى أجرته وزارة التعليم الأمريكية اليوم الجمعة، ويتضمن بيانات ونتائج من 16 - 500 منطقة تعليمية أمريكية، وهو ما يمثل 49 مليون طالب وطالبة، أن الطلاب من ذوى البشرة الملونة فى المدارس العامة الأمريكية يحصلون على مزيد من العقاب وأقل قدرة على الوصول للمعلمين المخضرمين عن أقرانهم من ذوى البشرة البيضاء. ولفتت "هافنجتون بوست" إلى نتيجة الدراسة التفصيلية – التى تعقد كل عامين فى جمع البيانات للحقوق المدنية من قبل وزارة التعليم الأمريكية للعام الدراسى 2011-2012 - والتى تشير إلى أن نسبة إيقاف أو طرد الطلاب ذوى البشرة السمراء تفوق معدلات أقرانهم من ذوى البشرة البيضاء بثلاثة أضعاف. وأظهرت الدراسة أيضا أن 5% من الطلاب ذوى البشرة البيضاء أوقفوا عن الدراسة بالمدارس الأمريكية، مقارنة بـ16% من نظائرهم من الطلاب السود، وأن نسبة الفتيات من ذوات البشرة السمراء اللاتى أوقفن عن الدراسة تفوق نظائرهن من الأعراق الأخرى بـ12%. ونقلت الصحيفة عن آرنى دنكان وزير التعليم الأمريكى قوله "هذه الدراسة تلقى الضوء بصورة واضحة وغير متحيزة على الأماكن التى قدمت وعودا وتوصيات بشأن فرص تعليم متساوية لكل طالب"، مضيفا "أمام الولايات المتحدة مسافة كبيرة للوصول إلى هدفها فى توفير فرص لكل طالب لتحقيق النجاح". وفى نفس السياق، قال قال راندى ينجارتن، الذى يرأس نقابة الاتحاد الأمريكى للمعلمين، "إن من دواعى الخزى عدم تنفيذ أى من التوصيات"، وأضاف " نحن لا نريد المزيد من البيانات لنقول لنا أننا بحاجة إلى العمل". ورأت الصحيفة أن هذا التمييز يخفض الأداء الأكاديمى للطلاب من الأقليات ويضعهم فى خطر الهروب من المدرسة بشكل أكبر.