أكد الدكتور عبد الرحمن محمد المصموم، رئيس قسم العظام في مستشفى الملك فيصل في محافظة الطائف، أن الحقائب المدرسية لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية تؤثر فيهم عندما يكبرون، وتسبب لهم خشونة مُبكرة في المفاصل، حيث تتضح تأثيراتها عندما يدخلون في العشرينيات من العمر، وتزيد تلك التأثيرات على امتداد سنوات حياتهم، مشيراً إلى أن تأثير وزن تلك الحقائب يمتد إلى جميع المفاصل، ولا سيما تلك التي تحمل جسم الإنسان. ورصدت ''الاقتصادية'' – على مدى فصل دراسي كامل - معاناة طلاب المرحلة الابتدائية خاصة طلاب الصفوف الأولية، ''الأول، والثاني، والثالث''، من الحقائب المدرسية، حيث تزن كتبهم التي يحملونها يومياً إلى مدارسهم ستة كيلو جرامات، وهي تشكل وزناً ثقيلاً مقارنة بمتوسط أوزانهم الطبيعية التي تبلغ 16 كيلو جراماً، كما يبلغ عدد موادهم الدراسية إجمالاً 14 مادة، إضافة إلى سجلات الدرس، والواجبات، وكتب النشاط. وبالعودة إلى الدكتور المصموم، أوضح أن تأثير الوزن الكبير للحقائب المدرسية التي يحملها طلبة المرحلة الابتدائية يومياً، مقارنة بأوزانهم الطبيعية التي تبلغ 16 كيلو جراماً، يؤثر في منطقة أسفل الظهر، والركبة، والورك، إضافة إلى بداية الخشونة المبكرة لديهم، منوّهاً بتأثيراتها المستقبلية في العمود الفقري، بسبب قيام أولئك الطلبة بحمل حقائبهم الدراسية على أكتافهم، لافتاً إلى إمكانية تأثيرها في نموهم أيضاً. وأضاف الدكتور المصموم ''ينبغي أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتخفيض الكتب المدرسية اليومية التي يحملها طلبة الابتدائي، التي تزن ستة كيلو جرامات، كما أنه من المهم أن تكون تلك الحقائب على عجلات بحيث لا يحملها الطالب على ظهره''، وتابع الدكتور المصموم ''بعض البلدان المجاورة تعتمد نظام بقاء كتب الطلاب في المدرسة، لأنهم يتلقون علومهم عبر الحاسوب، والأجهزة التقنية الحديثة، فعلى وزارة التربية أن تعد هيكلة جديدة لتوزيع الكتب الدراسية على كل مراحل التعليم، وبالتالي سيكون تأثير أوزان تلك الكتب في الطلاب بسيطا جداً''.