صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، كتاب بعنوان "سقوط إمبراطورية الغرب العظمى وصعود إمبراطورية الشرق الأعظم"، تأليف عبد القادر الهواري.وأوضح الكاتب أنَّ "الكتاب يستعرض تحول الثروة والقوة عن الدول الغربية إلى الشرق، وصولاً إلى نقطة اللاعودة، فالولايات المتحدة لا تعاني فرطاً في القوة، وإنما انخفاض في قوتها، حيث باتت أكثر عامل فوضى للعالم، بعدما اعتدنا أن نرى فيها الحرية السياسية والنظام الاقتصادي، خلال نصف قرن، فالتوازن العالمي في تحول، والعالم يسير نحو التعددية القطبية، التي تكون فيها روسيا والصين واليابان وإندونيسيا والبرازيل وتركيا وجنوب أفريقيا فاعلين أساسيين، وهذا يقود في المدى المتوسط إلى انهيار الزعامة الأميركية الكوكبية".ويشير الكاتب إلى أنَّ "التركيز الأميركي على العالم الإسلامي يعبر عن تخوف من إقصاء، أكثر منه قدرة على توسيع الإمبراطورية، وينم عن قلق أكثر مما يعبر عن قوة التركيز على العالم العربي، الذي يفسر أساساً بضعفه، لأنه يفتقر إلى وجود دولة قوية، فالعالم العربي يعد مسرحًا لاستعراض قوة أميركا، التي بمقدورها أن تحقق فيه انتصارات، لكنها لم تحققها كاملة، فقد أخرجتها المقاومة العراقية، مثلما خرجت من أفغانستان مدحورة".ويحتوي الكتاب على ثمانية أجزاء، منها "الإمبراطورية نظرة شاملة مقاييس مظاهر القوة والضعف للقوى العظمى"، و"العنف السياسي والتمدد العسكري"، و"الانهيار الاقتصادي والاجتماعي"، و"الواقع العالمي الجديد"، و"نهاية عصر السيطرة والصعود الغربي".