يعانى بعض المدرسين داخل الفصل من عدم قدرتهم على جذب انتباه الطلاب لهم أثناء الشرح، ويوضح الأخصائى النفسى "محمد محيى"، أنه هناك العديد من الطرق التى تمكن المدرس من تحفيز طلابه على المشاركة معه داخل الفصل من خلال بعض الأشياء البسيطة التى تساعد على تهيئتهم نفسيا لتقبل المشاركة.ويوضح "محيى"، أنه يجب على المدرس فى البداية أن يتجنب توجيه النقد الهدام لتلاميذه، بل عليه أن يشجعهم على المشاركة ويحفزهم عليها كأن يعرض منح الجوائز العينية البسيطة لمن يجيب على سؤال معين، فمع أن هذه وسيلة بسيطة، إلا أن لها أثر نفسى كبير على نفسية التلاميذ.كما يجب أن يختار المدرس الكم المناسب من المعلومات الذى يعرضه كل حصة، بالإضافة إلى أنه يحاول استخدام الوسائل البصرية مع الشرح والتطبيق من واقع الحياة، مبتعدا عن الشرح النظرى الذى يخلق نوع من الرتابة والتى تصيب التلاميذ بالملل وأضاف " محيى" أنه يجب على المدرس أيضا تشجيع تلاميذه على العمل الجماعى، كأن يقسم التلاميذ أنفسهم إلى مجموعات ويقوم المدرس بطرح سؤال معين وعلى كل مجموعة أن تجيبه مع بعضهم، حيث تقوم هذه الطريقة بخلق نوع من التفاعل الاجتماعى بين التلاميذ والذى يساعد على شعورهم بالأمان نتيجة تواجدهم معا، كما تساعد أيضا على ظهور الشخصية القيادية والتى تبرز من تميل شخصيته إلى الوصول إلى دور القائد.وأشار الأخصائى النفسى، أنه يجب على المدرس أن يضع فى اعتباره أن كل طالب له قدرات وميول وجوانب قوة وجوانب ضعف، فعليه أن يستغل هذه الجوانب المختلفة، وأن يراعى الفروق بين الطلاب، حتى يستطيع التقرب منهم وجذب انتباههم وبالتالى يحظى بمشاركتهم معه.