قام الباحثون في جامعة أوريغون الأميركية بعمل دراسة جديدة تتلخص في أن "بعض الألعاب مثل "سايمون" قد تفيد الأطفال أكثر من الدروس الإضافية، إذ وجد أن طفلاً عمره 4 سنوات، ويستطيع التركيز، لديه فرصة بنسبة 50% في التفوق في الدراسات الجامعية عن الأطفال الذين لا يستطيعون التركيز". وقد أظهرت المؤلفة الرئيسية للدراسة ميغان ماكليلاند أن "هذه الألعاب تطور الطفل أكثر من الدراسات الإضافية"، إذ ترى أن "التفوق في الرياضيات والقراءة لا يعني تفوق الطفل في حياته المستقبلية، فالمهم هو القدرة على التركيز، إذ من الممكن أن يكون الشخص متفوقًا، ولكن لا يعني ذلك أن لديه قدرة على التركيز والمثابرة". وقام الباحثون بدراسة على 430 طفلاً في سن الاستقبال و طلب بعض التقييمات من الآباء و الأمهات على أساس لعب الطفل بأحد الألعاب لمدة طويلة، وإن كان سيمل من المحاولة أم لا؟ وبعد ذلك قاموا بتقييم قدرات القراءة والرياضيات عند سن السابعة، وعند سن الـ 21. ووجد الباحثون أن "الأطفال الذين تم تقييمهم من قِبل آبائهم و أمهاتهم على مستوى عالٍ من المثابرة والتركيز لديهم فرصة أعلى بنسبة 50% للحصول على درجة البكالوريوس قبل سن الـ 25 "، ومن ثمّ استنتج الباحثون أن "بعض المهارات السلوكية والاجتماعية مثل التركيز واتباع التعليمات، غالبًا ما تكون أهم من القدرات الأكاديمية". وتقول الدكتورة ماكليلاند "يدفع الآباء و المدارس الأطفال لتعلم المهارات الأكاديمية في سن مبكرة، ولكن دراستنا توضح أن الأهم من تلك القدرات، هو قدرة الطفل على المثابرة و الاهتمام عند سن الرابعة من عمره، من أجل تفوق جامعي في حياته". وأضافت ماكليلاند "لقد تدخلنا لزيادة قدرة الطفل على قدرات ضبط النفس والتركيز وتذكر المعلومات والمساعدة على التنظيم الذاتي"، و قالت "لا شك في أن القدرات الأكاديمية مهمة، ولكن هناك قدرات أخرى على درجة الأهمية نفسها، فنجد أنه كلما سارع الآباء في السماح لأطفالهم بلعب بعض الألعاب، يكون لدى هؤلاء الأطفال فرصة أقوى في النجاح".