دكتور حسين العطفى الامين العام للمجلس وزير الرى الاسبق

أعلنت الأمانه العامة للمجلس العربي للمياه (مقرها القاهرة) أنها بصدد تفعيل الشبكة العربية للتغيرات المناخية لتضم كل فئات المجتمع المدني والاعلاميين والفنيين المعنيين بقضية تغير المناخ في الوطن العربي.


وصرح دكتور حسين العطفى الامين العام للمجلس وزير الرى الاسبق اليوم بانه ستم تكوين "مجموعة" علي موقع التواصل الاجتماعي لتبادل المعلومات والتقارير الفنية بين الاعلاميين والخبراء المتخصصين في المياه وتغير المناخ بهدف نقل المعرفة وزيادة الوعي في هذا المجال، ولتكون هذه الصفحة نواة لشبكة المجلس العربي للتغيرات المناخية.


وأكد العطفى حرص المجلس على الاهتمام بقضية التغيرات المناخية لتاثيرها الهام والمباشر على الموارد المائية في العالم العربى، مشيرا للنتائج الايجابية لورشة العمل التى نظمها المجلس مؤخرا بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية (جى.آى.زد) حول دور الاعلام في نشر الوعى بخصوص "قضية التكيف مع تغير المناخ" والتى حضرها لفيف من الخبراء والمتخصصين ومحررى شئون المياه والزراعة والبيئة في الصحف ووسائل الاعلام.


على الصعيد نفسه أصدر المنتدى العربى للبيئة مؤخرا دراسة علمية كشف فيها ان الدول العربية سوف تكون من اكثر دول العالم تضررا من تغير المناخ وأقلها استعدادا لمواجهة هذا الخطر، الامر الذى سوف ينعكس سلبا على قطاعى الزراعة والرى.


ومن بين المشاركين في إعداد هذه الدراسة، دكتور محمد الراعي - الأستاذ بجامعة الإسكندرية - الذي ركز على آثار التغير المناخي على المناطق الساحلية المكتظة بالسكان والأكثر خصوبة، كما هو الحال في دلتا النيل. ويرى الخبير المصري أن 12 في المائة من هذه الأراضي الخصبة في هذه المنطقة بالذات معرضة للخطر. وإذا صحت التوقعات بأن ارتفاع درجة الحرارة بخمس درجات قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بتسعة وخمسين سنتيمترا، الأمر الذي قد يؤدي إلى غرق دلتا النيل واختفاء الأراضي الخصبة بها.


وحذرت الدراسة من أن التغير المناخي من شأنه أن يزيد من موجات الجفاف في المنطقة العربية وشمال افريقيا ويلحق اضرارا كبيرا بالزراعة التى تعتمد على الامطار بصورة اساسية وبالتالي يزيد من اعتمادها على الري. وفيما تضطر بعض الدول العربية إلى استيراد نصف منتجاتها الزراعية حاليا، تتوقع الدراسة أن تزداد هذه النسبة في السنوات المقبلة.