وافقت كوريا الجنوبية، الأربعاء، على مشروع بـ 7 مليارات دولار لبناء محطتين نوويتين، مما سيدعم القطاع الذي يواجه صعوبات منذ كارثة فوكوشيما اليابانية، وفي خطوة هي الأولى من نوعها منذ مراجعة أملتها فضيحة بخصوص معايير السلامة في المفاعلات المحلية. وجاءت الموافقة بعد أسبوعين فقط من إعلان كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا عن سياسة جديدة للحد من اعتمادها على الكهرباء النووية، إلى 29 % من إجمالي إمدادات الكهرباء، بحلول عام 2035 انخفاضا من معدل مستهدف قدره 41 % بحلول 2030. وأدت سلسلة من إغلاقات المفاعلات النووية منذ العام الماضي، بفعل مشكلات تتعلق بالسلامة إلى تنامي مخاطر انقطاع التيار الكهربي، وهو ما ضغط على صناع السياسات للمحافظة على مستوى إمدادات الكهرباء في اقتصاد يعتمد على صناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل السيارات والصلب والإلكترونيات. وستشجع الموافقة على المشروع، قطاع توليد الكهرباء بالطاقة النووية في كوريا الجنوبية، التي تهدف إلى تصدير خبراتها إلى سوق عالمية تهيمن عليها فرنسا والولايات المتحدة وروسيا. وطورت كوريا الجنوبية التي تحتل المركز الخامس عالميا في توليد الكهرباء من الطاقة النووية صناعتها النووية الخاصة بها وتقوم ببناء وتشغيل مفاعلاتها من خلال كوريا إلكتريك باور كورب التي تديرها الدولة. كانت كوريا إلكتريك فازت في 2009 بعقد لبناء 4 مفاعلات نووية في الإمارات العربية المتحدة عام 2009 وبدأت أعمال البناء في منتصف 2012.