تعهدت الصين وفرنسا بتوسيع تعاونهما في مجال الطاقة النووية الممتد منذ ثلاثة عقود لاستهداف أسواق في بلدان أخرى. وقال رئيس مجلس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في ختام محادثات مع رئيس الوزراء الفرنسي الزائر لبكين جان مارك ايرول :" لقد اتفقنا على الاستغلال المشترك لأسواق الطاقة النووية لأطراف أخرى، وأن الصين تأمل أن تتمكن الدولتان من العثور على مجال أوسع في الأسواق". وأبلغ الرجلان الصحفيين بأنه إلى جانب الطاقة النووية سيعزز البلدان التعاون في مجالات تتضمن الطيران والتجارة والاستثمار والمال والغذاء والمنتجات الزراعية والصحة وتصنيع السيارات والتنمية المستدامة. وقال لي :" إن الجانبين سيقيمان سويا مشروعات ريادية للتنمية المستدامة وسيجمعان مميزاتهما فى رأس المال والتكنولوجيا والأسواق والخبرات والطلب . وسيقدم برنامج للتنمية المستدامة فى مدينة صديقة للبيئة فى ووهان عاصمة مقاطعة هوبى بوسط الصين مثالا في هذا الصدد تسهم فيه جهود شركات من الدولتين". من جهته، أوضح رئيس الوزراء الفرنسي أن بلاده تأمل أن تتمكن الدولتان من تعزيز البرنامج بإجراءات ملموسة، وأنه سوف يزور ووهان لمعرفة تفاصيل عن هذا البرنامج في جولته بالصين. وأضاف " إن الدولتين سجلتا نتائج جوهرية في العمل المشترك في الغذاء والزراعة، ويتطلع للتعاون الثنائي في الصحة والأدوية أيضا". كما توصل الزعيمان الى توافق لتوسيع التبادلات الثقافية الثنائية . وأعرب رئيس الوزراء الصيني عن تقديره لقرار فرنسا تقليل وقت الحصول على تأشيرة للمواطنين الصينيين إلى يومين قائلا " إن هذا سوف يسهل إسهام الافراد في السياحة والتجارة والاستثمار بين البلدين". وحول العلاقات بين الصين وأوروبا دعا /لي/، فرنسا الى القيام بدور بناء في المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الصين وأوروبا ، وحث الاتحاد الأوروبي على تدعيم التجارة الحرة و توخي الحذر في اتخاذ إجراءات معالجة التجارة ، من أجل تحقيق تنمية مطردة للعلاقات بين الصين وأوروبا . وكان رئيس الوزراء الفرنسي قد بدأ أول أمس / الخميس / زيارة رسمية للصين تستمر خمسة أيام على رأس وفد كبير يضم حوالي مئة شخص، بينهم عدد كبير من الوزراء (الإنعاش الإنتاجي والبيئة والتجارة والتصنيع الزراعي). وتأمل باريس في أن تعيد مع بكين التوازن إلى المبادلات التجارية التي شهدت عجزا بلغ 27 مليار يورو لصالح الصين.