اعتبر الناطق باسم حكومة غزة المقالة إيهاب الغصين أن أزمة الكهرباء في غزة سياسية .مؤكدا أن حكومته تبذل جهودا كبيرة في كافة الاتجاهات لحلها. وأرجع الغصين خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم أسباب أزمة الكهرباء المتفاقمة بغزة الى إصرار سلطة رام الله على الزج بملف الكهرباء في أتون الخلاف السياسي والضغط به على الحكومة (بغزة) رغم حرصنا على عدم إقحام أبناء شعبنا في أي خلاف، بالإضافة إلى إغلاق الأنفاق بشكل كامل، وتأخر نسبة من المواطنين عن دفع المستحقات". وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة قد توقفت عن العمل كليا منذ مطلع نوفمبر الجاري عقب فرض السلطة الفلسطينية في رام الله ضريبة إضافية على السولار المورد للمحطة ونفاد احتياطي الوقود لديها مما أدى الى تفاقم أزمة الكهرباء وأصبح جدول توزيعها على مناطق القطاع يقوم على أساس 6 ساعات وصل مقابل 12 ساعة انقطاع منذ مطلع نوفمبر الجاري. ودعا الغصين إلى التوقف عن الزج بملف الكهرباء في أتون الخلاف السياسي والضغط من خلاله على الحكومة في غزة..كما دعا إلى ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بتدفق الوقود بشكل رسمي من خلال المعابر، وإدخال ما تبقى من الوقود القطري الموجود في مصر إلى غزة. وطالب مصر بالمساهمة في تخفيف هذه المعاناة من خلال السماح بشراء الوقود وتقوية المحطات المغذية للكهرباء في قطاع غزة، مؤكدا أن قطاع غزة منطقة محتلة ومحاصرة من الخارج من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي وعليه تحمل مسئولياته في توفير الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء. ودعا الغصين الحكومة في رام الله الى رفع الضرائب المفروضة على الوقود المخصص لمحطة التوليد وتوفيره بسعر الاستيراد وهو 2ر2 شيكل ..وقال:"ليس من المنطقي ولا الأخلاقي ولا الوطني أن يتم فرض الضرائب على أمور خدماتية لشعبنا المرابط الصابر". وطالب بضرورة حصول غزة على نصيبها كاملا من المنح والهبات التي تصل للسلطة الفلسطينية والتي يأتي بعضها خصيصا دعما للقطاع بسبب وضعه الإنساني الناتج عن الحصار والاحتلال. وكانت حكومة رام الله قد قررت في نهاية أكتوبر الماضي فرض ضريبة اضافية على بيع الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة، ليصل سعر السولار الصناعي إلى 75ر5 شيكل للتر بعد أن كان يباع للشركة بـ 26ر4 شيكل. ويحتاج قطاع غزة، الى نحو 380 ميجا وات من الكهرباء في فصلي الخريف والربيع و440 ميجاوات في فصلي الصيف والشتاء لسد احتياجات سكانه البالغ عددهم حوالى 8ر1 مليون فلسطيني ، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميجاوات. ويحصل القطاع حاليا على التيار الكهربائي من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميجاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع بـ 28 ميجاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة نحو 60 ميجاوات.