الحياة البرية

احتفل العالم الجمعة باليوم العالمي للحياة البرية حيث إن شعار هذا العام هو "استمعوا إلى الأصوات الشابة"، بهدف تشجيع الشباب في جميع أنحاء العالم لمواجهة التهديدات الرئيسية المستمرة للحياة البرية بما في ذلك التهديدات التي تؤثر على الموائل، والاستخدام الغير رشيد والاتجار غير المشروع في الأحياء البرية.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 205/68 في ديسمبر عام 2013، بإعلان يوم 3 مارس اليوم العالمي للحياة البرية والذي اقترحته تايلاند للاحتفال بها ورفع مستوى الوعي بشأن الحيوانات والنباتات البرية في العالم، وهو يوافق نفس اليوم لاعتماد اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض عام 1973، والتي تلعب دورًا بالغ الأهمية في ضمان ألا تشكل التجارة الدولية تهديدًا لبقاء هذه الأصناف من الحيوانات والنباتات البرية.

ويُعتبر اليوم العالمي للأحياء البرية فرصة للاحتفال بالأشكال المتعددة والجميلة من الحيوانات والنباتات البرية، ولإبراز أهمية حماية الطبيعة بالنسبة للإنسان وزيادة وعيه في هذا الخصوص. كما يذكرنا هذا اليوم بالحاجة الملحة لتكثيف مكافحة التجاوزات الإجرامية التي تُرتَكب في حق الأحياء البرية، والتي يُعزى لها تأثير واسع على الحياة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

وقد أشادت الأمم المتحدة بالقيمة المتأصلة للأحياء البرية وما لها من إسهامات شتى، بما في ذلك إسهامها من الناحية الإيكولوجية والجينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتربوية والثقافية والترفيهية والجمالية، ودورها في تعزيز التنمية المستدامة ورفاه البشر.

وتعني حماية الحياة البرية حماية الأنواع المهددة بالانقراض من النباتات والحيوانات بالإضافة إلى مواطنها، ومن بين أهدافها ضمان أن تكون الطبيعة موجودة للأجيال القادمة للاستمتاع بها وإدراك مدى أهميتها. وهناك العديد من الوكالات الحكومية المعنية بحماية الحياة البرية، والتي تساعد على تنفيذ السياسات الرامية إلى حمايتها، كما تقوم العديد من المنظمات غير الربحية المستقلة بالترويج للقضايا المختلفة المتعلقة بهذا الأمر. وقد أصبحت حماية الحياة البرية إحدى الممارسات متزايدة الأهمية بسبب الآثار السلبية لتصرف الإنسان على الحياة البرية. كما جعلت أخلاقيات حماية البيئة، بالإضافة إلى الضغط الذي يمارسه حماة البيئة، من هذه القضية قضية بيئية هامة.