وأبرز الوزير خلال حفل الافتتاح أن هذه الوحدة، والتي تحمل اسم (آمبيريال كازابلانكا أوتيل) تعد لوحة من الإرث العمراني التاريخي للمدينة لكونها تعود إلى سنوات الثلاثينيات من القرن الماضي، وسبق تصنيفها كمعلمة معمارية تراثية. وأضاف حداد أن هذا المشروع استطاع أن يستعيد فنون “الآر ديكو” التي ميزت معمار مدينة الدار البيضاء في سنوات العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، والذي جعل المدينة تضاهي مدنا عالمية كشنغهاي وبرازيليا مستلهمة كل التيارات الفنية المعمارية لتلك الحقبة التاريخية مشيرا إلى أن من شأن هذا المشروع أن يسهم في رفع الطاقة الإيوائية للعاصمة الاقتصادية للمملكة لتصل إلى 16 ألف سرير. وأضاف أن هذا الصرح العمراني الذي تم تجديده وتحويله إلى بناء فندقي حديث منح حياة جديدة بعبق تاريخي يثمن التراث المعماري للمملكة والدار البيضاء بالخصوص مذكرا بأن البناية كانت مقر إقامة للجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية. من جهة ثانية أشار حداد في هذا الحفل الذي حضره أيضا والي جهة الدار البيضاء الكبرى السيد خالد سفير، وعامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء  أنفا السيد كريم قسي الحلو إلى أنه تمت برمجة عدة مشاريع مهيكلة من شأنها أن تسهم في تقوية موقع المدينة في إطار عقد برنامج جهودي سيتم توقيعه مستقبلا بين مختلف المتدخلين. من جانبه أوضح مدير الفندق حمزة بناني أن هذه الوحدة الجديدة تضم 105 غرفة وجناحا، وقاعات للاجتماعات، وأخرى للحفلات، ومطعمين، وتطلب إنجازه خمس سنوات من الأشغال بغلاف مالي ناهز مائة مليون درهم.