عالم المجوهرات من بوشرون

عقود وأعوام مرّت واسم بوشرون لا يزال من أكثر الأسماء الرائدة في عالم المجوهرات الفاخرة. 

تحديدًا 160 سنة مرّت وعلامة بوشرون لا تزال تذهلنا كلّ مرّة بتصاميم مجوهرات رائعة تعكس إبداعاً لا مثيل أو حدود له. 

القصّة تعود 160 سنة إلى الوراء إلى عام 1858 حيث كان عام افتتاح المتجر الأوّل للعلامة في أروقة القصر الملكي.

اليوم لا تزال ساحة فاندوم الباريسيّة الشهيرة صورة تعكس وتجسّد تاريخ العلامة العريق والسبب أنّ أوّل مبنى ضمّ متجراً ومشغلاً للعلامة كان في هذه الساحة وذلك عام 1893 وتحديداً في المبنى رقم 26.
 
منذ ذلك الحين واسم بوشرون يعبّر عن الفخامة الفرنسيّة تحديداً لينجح كذلك الأمر في أن يكون رمز الرفاهيّة والمقصد الأبرز في حال البحث عن إطلالة راقية.

 سنوات من الإبداع الحرّ واستمراريّة واضحة في هذا التوجّه!

يمكن للمجوهرات أن تعتبر عائقاً أمام المرأة أقلّه هكذا كانت عندما كانت تصوّر على أنّها أصفاد تخنق المرأة ولكن ومع بوشرون أتت الرسالة واضحة وأساسيّة ومنذ البداية، المجوهرات ليست بعائقٍ يحبس المرأة إنما العكس تماماً إنّها خياراً لها كي تتزيّن وتحرّر إطلالتها من الروتين والملل.

صاميم عدّة أتت موقّعة من بوشرون وأكّدت إبداع العلامة الحرّ فمن عقد علامة الاستفهام الذي تمّ إصداره عام 1879 والذي طرح للمرة الأولى كتصميم غير متماثل وبدون نظام إغلاالق، وصولاً لعقد "معطف الضوء"" في عام 2016 والذي عكس الطبقات التي كانت تُستخدم في تصميم الأزياء، والحنين إلى ملابس الطفولة التي كان يرتديها فريديريك بوشرون، تتميّز مجوهرات العلامة بهذا الإبداع الحرّ.
 
الطبيعة حاضرة دائماً في مجوهرات بوشرون
منذ البداية والعلامة اختارت أن تخلّد الطبيعة في تصاميمها فما كان عليها سوى أن ابتكرت مجموعة تحمل اسم "ناتور تريامفونت Nature Triomphante" اي " انتصار الطبيعة " المؤلفة من ثلاث تشكيلات لوتكون مجوهراتها القطع التي تكرّم من خلالها العلامة جمال الطبيعة.

في تشكيلة "بوشرون ألشيميست Boucheron Alchimiste"، رأينا 9 تصاميم فريدة من خواتم على شكل أزهار أضيفت لها بتلات حقيقية تمّ حفظها بواسطة تقنية علمية فريدة ليتمّ بعدها ترصيعها بأجمل الأحجار الكريمة من الياقوت وعقيق سبيسارتيتي والتورمالني النيلي وماس زهرة الجونكي.

من هذه التشكيلة، نسلّط الضوء إذاً على خاتم بيفوان لا بيل والذي يتميّز بقطعة نادرة من الياقوت البنفسجي بوزن 7.29 قيراط كما على خاتم لا بيفوان كورال شارم، والذي يأتي من الذهب الوردي، وحجر توباز امبراطوري يزن 8.18 قيراط. أيضاً، يأتي خاتم روز ديكواتور روج بقطعة من عقيق الملايا تزن 9.78 قيراط فيما يتميّز خاتم روز صوفيز بقطعة ربلت تزن 3.99 قيراط مع وجهة خلفيّة مرصّعة بالياقوت الأصفر والأحمر التوتي. 

إلى جانب هذه الخواتم، يأتي خاتم روز ديكواتور بقطعة من عقيق سبيسارتيتي تزن 3.35 قيراط وخاتم أورتينسيا فيوليه بلو بقطعة تورمالين نيلي تزن 8.7 قيراط. أما خاتم أنيمون مورون بوردو فمرصّع بالذهب الأصفر وبقطعة ياقوت بنفسجي تزن 5.99قيراط.

إلى جانب ذلك، لا يمكن أن نتكلّم عن بوشرون من دون أن نسلّط الضوء على فخامة الإبداع ورقيّ تراث العلامة ومجوهراتها خير دليل على ما نقوله إذ تأتي بعض التصاميم لتؤكّد هذه الصفات ومنها عقد "ليير جيفريه Lierre Givré" من تشكيلة "بوشرون ناتوراليست Boucheron Naturialiste" الذي أتى ليعكس مزيجاً ما بين التيتانيوم والكاشولونج وذلك كترجمة لصورة ذوبان الثلج في فصل الشتاء.

أيضاً، يأتي بروش "فلور دو بلوي Fleur de Pluie" المصمّم من الكريستال الصخري، مرصّع أيضاً بماسات فوق الذهب الأبيض، المستوحى بشكل مباشر من زهرة الهيكل العظمي، وهي وردة يابانية تتحول إلى شفافة عند ملامستها للماء. هذا البروش الذي وبفضل تقنية المسح الضوئي، يعكس الحجم الحقيقيّ للوردة ما يدلّ على تقنيّة وحرفيّة عالية في التصميم.

ومن المجوهرات التي لفتتنا أيضاً بحرفيّتها العالية، عقد "فلور دو نوي Fleur de Nuit" من تشكيلة "بوشرون سورياليست Boucheron Surréaliste" المصنوع من التنزانيت ويتوسطه ماسة على شكل إجاصة تزن 1.59 قيراط وتأتي تفاصيله لتعكس التفاصيل الطبيعية للورد كما أنّ زجاج الحجر الذهبيّ أتى مستخدماً في هذه القطعة، هذا الزجاج الذي نجده عادة على الميناء المسطّح للساعات. 

أخيراً، لا بدّ من اختصار عالم بوشرون بكلمات وصفات معيّنة تتنوّع ما بين الفخامة، الأصالة، الدقّة، الإبداع، الجودة العالية والحرفيّة اللامتناهية.