أحمد أبو غوش،

عبرت والدة البطل الأردني الأولمبي أحمد أبو غوش، عن سعادتها الكبيرة بعدما صعد نجلها منصة التتويج في دورة الألعاب الأولمبية المقامة في مدينة ريو البرازيلية، ليطوق عنق الوطن بأول ميدالية ذهبية في التاريخ.

وقالت والدة اللاعب السيدة فريدة عبد الحميد: "كان طموح أحمد منذ سنوات بلوغ الأولمبياد، ورفع علم الوطن وسماع عزف السلام الملكي أمام العالم، وإسعاد الشعب الأردني بأول ميدالية أولمبية، والحمد لله حقق طموحه وطموح الشعب الأردني بعد جهد وتعب".

 وأضافت:" أحمد منذ الصغر كان يعشق كرة القدم حيث أخذت هذه الرياضة حيزاً كبيراً من حياته، وكان كل  من شاهده وهو يلعب  يتنبأ له بمستقبل كبير في ملاعب الكرة، لكن حب أحمد لمدربه فارس العساف جعله يسلك طريق التايكواندو".

 وأكملت:" كان يمتاز بذكائه وكثرة حركته، الرياضة في حياته كانت كل شيء، لا أخفي بأن والده كان يخشى على دراسته ولم يكن يرغب في البداية بممارسة أي رياضة وذلك خوفاً على مستقبله الدراسي، ولكني كأم كنت دائماً أشجعه على ممارسة ما يحب وبخاصة أنني كنتُ ألمس حجم محبته للرياضة".

 وتابعت:" لم يكن يهتم أحمد كثيراً بدراسته وكانت الرياضة شغله الشاغل، لكنه في مرحلة الثانوية العامة زاد اهتمامه بدراسته بعدما شعر بأنه يقف أمام طريق لتحديد مستقبله، والحمد لله حصل على معدل "81%" والتحق بالجامعة تخصص رياضة، وقد كنتُ راضية على هذه النتيجة بالنظر لارتباطه بالرياضة والتدريبات والبطولات".

 وأوضحت: "سبق أحمد، ابني محمد بلعبة التايكواندو وكان لاعباً بارزاً كما أن أبناء شقيقته يمارسون رياضة التايكواندو، وها هو أحمد يحقق طموحاتنا حيث أصبح اليوم صاحب أول ميدالية أولمبية بتاريخ الأردن، وكلي فخر بذلك".

 وعن الطريقة التي ودعت فيها أحمد وهو يتوجه إلى البرازيل للمشاركة في الأولمبياد، قالت والدته "قلتُ له بأنه ينعم برضى الوالدين، ودعوت له بأن يسهل الله أمره، وهو خاطبني "دعواتك.. دعواتك يا أمي"، ومنذ توجه للبرازيل ودعواتي لم تنقطع إلى أن أحرز الميدالية الذهبية".

وعن مدرب أحمد، فارس العساف، قالت: "فارس العساف بنظري ساهم بنسبة 99% من الإنجاز المحقق، فأحمد ابني من النوع العصبي، ومدربه فارس كان يعرف كيف يحتويه وعامله كأخ وبرحب صدر، يعتبره بمثابة الأخ، يحترمه ويقدره ، يحرص على الاطمئنان عليه بشكل يومي، بل إن عشق أحمد الكبير للتايكواندو نابع من عشق مدربه لهذه اللعبة".

 وقالت: "أشكر كل الشعب الأردني على وقتهم إلى جانب أحمد في الأولمبياد، وكل التقدير لكل من هنأ أحمد على إنجازه، كان يوما جميلاً، حيث انتظرنا إلى ساعات الفجر لنشاهد المباراة النهائية، ولله الحمد تحقق طموح أحمد، رفع علم بلاده، وسمع نشيد وطنه، وأتمنى له أن يكرر الإنجاز في طوكيو 2020".

 واختتمت السيدة فريدة حديثها بعفوية مطلقة قائلة: "أحمد آخر العنقود، وهو عندي بالدنيا كلها".