نادي العربي الكويتي

 يقف فريق العربي الكويتي أمام خيار وحيد هو الفوز في مواجهته مع الكويت ، في قمة مباريات الجولة 21 من منافسات الدوري الكويتي، ويحتل العربي المركز الرابع برصيد 36 نقطة، فيما يحتل منافسه الكويت الصدارة برصيد 44 نقطة، ما يعني أن خسارة الفريق الأخضر ستقضي على حظوظه في مواصلة مشواره نحو حصد لقب الدوري الكويتي.

ويعاني العربي الأمرين قبل المواجهة المرتقبة في ظل أزمات متلاحقة في النادي، وآخرها الانقسام الحاد الموجود حاليًا داخل مجلس الإدارة في الوقت الحالي بسبب الرغبة في الانسحاب من الدوري، على خلفية أزمة الثلاث نقاط، ويدرك مدرب العربي ناصر الشطي، أن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة الكويت، لاسيما أنه مطالب بتحقيق ما عجز عنه سلفه الكرواتي ميودراج جيسك، والذي قاد الأخضر أمام الأبيض في مباراة الدور الأول والتي انتهت بالخسارة بهدف مقابل هدفين.

ويعول الشطي على الانسجام الذي تحقق في الفترة الأخيرة، إلى جانب ثبات التشكيلة التي عول عليها في المباريات الأخيرة لاسيما أمام السالمية، ومن ثم الصليبخات، حيث كان الفوز حليف فريقه في المواجهتين.

ويتمنى المدرب أن يحظى فريقه بدعم جماهيري كبير كما الحال في المواجهات الأخيرة، على أمل بث الحماس في نفوس لاعبيه، وتعويض الفارق الفني الذي يصعب في مصلحة الكويت، ومن دون شك فإن فوز العربي سيعيد الأخضر إلى واجهة المنافسة على لقب الدوري، وربما يكون الشرارة التي تعيد للقلعة الخضراء رونقها الغائب بغياب البطولات في السنوات الأخيرة.

فيما تبدو كفة الكويت الأرجح في مواجهته مع تصدره المسابقة برصيد 44 نقطة، فيما يأتي العربي في المركز الرابع برصيد 36 نقطة، ويحتل حامل اللقب فريق القادسية الوصافة برصيد 40 نقطة، وحسب المعطيات الموجودة على أرض الواقع قبل المواجهة المرتقبة والتي ستحدد بصورة كبيرة مستقبل الفريق الأخضر في البطولة وما إذا كان سائرًا في طريق المنافسة أو يكتفي بما قدّم، نرصد 4 أسباب ترجح كفة الفريق الأبيض على حساب الأخضر العرباوي.

ويأتي في مقدمة الأسباب الأريحية التي يدخل بها الكويت المباراة في ظل فارق مريح من النقاط، حتى أنه حال الخسارة لن يفقد الصدارة، إلى جانب حالة الاستقرار التي تشهدها صفوف الكويت منذ بداية الموسم الحالي، وهو ما منح الأبيض فرصة التتويج بثلاث بطولات هي كل حصيلة الموسم الحالي حتى الآن، ويأتي اكتمال صفوف الأبيض قبل مواجهة العربي في المقام الثاني والذي يرجح كفته، لاسيما بعد عودة جمعة سعيد، وحسين حاكم، ومحمد كمارا من الإيقاف، وتعافى عبدالهادي خميس، وعبدالله البريكي، إلى جانب علي الكندري.

 وكذلك لا يمكن إغفال الدور الإداري في الفريق الأبيض والذي فرض سياجًا من الهدوء على اللاعبين قبل المباراة، مصطحبًا إياهم في معسكر مغلق حفاظًا على تركيزهم ولإبعادهم عن الضغوط قبل المباراة، وبأي حال من الأحوال لن يتم إغفال الظروف الاستثنائية التي يمر بها العربي في الموسم الحالي من عدم استقرار، وضغوط كبيرة على اللاعبين، وانقسام في إدارة النادي وهو ما يصب في مصلحة الكويت، صاحب التوفيق في مباراة الذهاب.