الانزلاق الغضروفي

يعتبر الانزلاق الغضروفي من أهم الأمراض الشائعة بين الشباب وكبار السن فهو عبارة عن خروج النواة المحاطة بجزء ليفي عن مكانها، مما يضغط على الأعصاب الطرفية، وهذا الخروج يكون إما كامل أو بسيط ووفقا لدرجته يتم التعامل معه إما بالجراحة أو بالعلاج الطبيعي، و يأتي الانزلاق الغضروفي نتيجة حادث أو إصابة أو تقدم السن أو سلوك خاطئ يمارسه المصاب.

ومن جانبه قال الدكتور ماهر القبلاوي أستاذ العلاج الطبيعى بجامعة القاهرة ورئيس جمعية الشرق الأوسط للعلاج البديل ، أن دور العلاج الطبيعي في علاج الانزلاق الغضروفي هو التحكم في الألم واستعادة الحركة وعودة المريض للحياة الطبيعية بتقوية عضلات الظهر والبطنـ واستعادة قوام العمود الفقري ، لافتا إلى أن العلاج الجراحى يسبب آلام شديدة لا تذهب بأي مسكن كما أنه يتم بالضغط على الأعصاب الحسية فيفقد المريض الاحساس ببعض الأطراف أو الضغط على الأعصاب التى تتحكم في البول أو البراز فيؤدي لوجود عدم التحكم بهم.

وقال الدكتور القبلاوي إن من أهم وسائل العلاج الطبيعي للانزلاق الغضروفي هي التحكم بأجهزة كثيرة مثل الليزر وهو عبارة عن ضوء تتحول طاقته من طاقة ضوئية إلى مواد كهرومغناطيسية تخدر الألم في المكان المصاب وهو مضاد للالتهاب ، بالإضافة إلى الموجات الفوق صوتية والعلاج المائي مثل قربة الماء.

وأضاف القبلاوي أن من أهم برامج العلاج الطبيعي لمرضى الإنزلاق الغضروفي هو العلاج اليدوي بالتدليك الموضعي لاقلال التقلص وادخال طرق متقدمة مثل الرش والشد أي رش مادة تقلل درجة الحرارة السطحية ثم سحب العضلة في الاتجاهات العكسية للحد من التقلص ، أو شد الأنسجة الرخوة بشد العضلة في الاتجاهات العكسية للإقلال من التقلص في النسيج المغطي للعضلة مما يؤدي إلى راحة المريض .

وتعمل التمارين العلاجية على تقوية عضلات الظهر والبطن ليحدث اتزان ما بينهم ، مشددا على ضرورة أن يقرن برنامج العلاج الطبيعي ببرنامج لانقاص الوزن لأن كل 10 كيلو زيادة على الفقرة القطنية  تحسب وكأنها 100 كيلو مما يؤخر تقدم الحالة .

وتابع القبلاوي أنه على المريض الخضوع لإحدى برامج التأهيل بالعلاج الطبيعي لاستعادة وضعه وحركته بشكل طبيعي ، لافتا إلى أن أغلب الحالات التي لا تتقدم بعد الجراحة يرجع سببها إلى أنهم لم يلتزموا ببرنامج علاج طبيعي ، ناصحا بالراحة وعدم بذل مجهود مبالغ فيه كما أنه ممنوع من حمل أشياء ثقيلة أو دفعها ومن قيادة السيارة لفترات طويلة أو المشي لمسافات كبيرة ،كما ينصحه بالنوم على الظهر مع ثني كلا من الفخد والركبة 90 درجة .