حقن المضادات الحيوية

كشف الدكتور محمد سعودي، وكيل نقابة الصيادلة السابق، أنه قرر الامتناع عن إعطاء حقن المضادات الحيوية للمرضى داخل صيدليته. وعلّق سعودي ورقة في مدخل صيدليته كتب عليها: "نعتذر عن إعطاء حقن المضاد الحيوي"، مبررًا ذلك بحماية نفسه واحترامًا للمريض من أي مخاطر قد تحدث له حال ظهور أعراض جانبية.

وأضاف "إعطاء الحقن داخل الصيدليات مُخالفة، لكن نحن في معضلة أن المجتمع اعتاد أن يأخذ المريض الحقنة داخل صيدلية، وهذا وضع غير طبيعي ويحمل الصيدلي مالا طاقة به"، لافتًا إلى أن إعطاء الحقن قد ينتج عنه ظهور أعراض جانبية تتطلب أن يكون المريض في مستشفى لعلاجه بشكل سريع.

كان الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، قال إن نقابة الصيادلة تدرس إصدار قرار بمنع إعطاء الحقن بالصيدليات. وجاء ذلك على إثر حالة الجدل التي أثارتها واقعة وفاة طفلة بمحافظة البحيرة، بعد أخذ حقنة عن طريق الخطأ بإحدى صيدليات المحافظة، قبل أيام.

وأوضح وكيل نقابة الصيادلة الأسبق، أن بعض الصيادلة قرروا الامتناع عن إعطاء الحقن داخل الصيدليات، لكن الكثير من الصيادلة لن يستطيعوا القيام بذلك "صيادلة الأرياف يجدوا صعوبة في ذلك، لأن المريض يعتقد أن هذا ضعف من الصيدلي، بجانب أنه سيتعرض لخسائر لأن المريض سيذهب إلى صيدلي آخر".

وانتقد سعودي ما وصفه بـ"الحملة" على الصيادلة من جانب الأطباء الذين طالبوا بعدم حصول المواطن على الحقن داخل الصيدليات: "واضح إن فيه حملة ونوع من الصراع على لقمة العيش بين الأطباء والصيادلة، وليس المريض الأساس، لأن الأطباء لا يريدون أن يتعامل المريض مع الصيدلي لكي يرتفع العائد المادي لهم".