الرئيس عبد الفتاح السيسي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم وفداً سودانياً رفيع المستوى، يضم الدكتور إبراهيم الدخيرى وزير الزراعة والغابات، وحسين أبو سروال والى ولاية النيل الأزرق، ومن الجانب المصرى الدكتور حسام الدين مغازى وزير الموارد المائية والرى، والدكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وذلك بحضور السفير السودانى بالقاهرة. 

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن أعضاء الوفد السودانى نقلوا للرئيس تحيات وتقدير الرئيس السودانى عمر البشير، واِهتمامه بتعزيز العلاقات بين البلدين فى كل المجالات. 

وتم خلال الاجتماع تناول سبل تفعيل الشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعى التى تم إنشاؤها منذ عام 1976 بهدف تحقيق التكامل والتعاون بين مصر والسودان فى مجالات الزراعة والرى والثروة الحيوانية، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.. وأشار أعضاء الوفد السودانى إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب المصرى على البدء فى عهد جديد من التكامل والتعاون بين البلدين، مؤكدين أنه سيتم الشروع فى اتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة لتفعيل هذا التعاون. 

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس طلب نقل تحياته للرئيس السودانى، مؤكداً حرص مصر على مصلحة السودان والمساهمة فى تحقيق الخير والرخاء لشعبه الشقيق، ونوّه سيادته إلى الفرص الواعدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الزراعة والثروة الحيوانية بما يساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى وتوفير الغذاء لشعبى البلدين. 

وأكد الرئيس أهمية قيام الشركة المشتركة بين البلدين بالاِنتهاء من استصلاح مائة ألف فدان بالسودان خلال مدة لا تزيد عن عام واحد على أقصى تقدير، بحيث تمثل نموذجاً للتعاون المقترح بين مصر والسودان يمكن تطبيقه وتعميمه على مساحات أكبر من الأراضى، فضلاً عن ضرورة التركيز على زراعة المحاصيل التى يحتاج إليها شعبا البلدان والتى تناسب المناخ فى السودان، خاصة المحاصيل التى تستخدم لإنتاج زيت الطعام ومن بينها الذرة وعباد الشمس، وذلك فى إطار إقامة مجتمعات تنموية متكاملة تضم إلى جانب الزراعة بعض الصناعات ذات الصلة، علاوةً على تنمية الثروة الحيوانية والصناعات التى تقوم عليها. 

وشدد الرئيس على ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام للبحوث الزراعية وتحسين مواصفات المحاصيل بما يحقق وفرة فى الإنتاج ويساهم فى تصنيع الأعلاف اللازمة لتنمية الثروة الحيوانية، حيث يمكن زيادة الاعتماد على استيراد اللحوم من السودان اعتماداً على النقل البرى، وذلك إلى حين تطوير خطوط السكك الحديدية بين البلدين.