وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت

حذر وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت من احتمال تقسيم سوريه لمنطقتين الأولي "مفيدة" ويسيطر عليها النظام وحلفاؤه، والثانية "داعشستان" تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي - بحسب تعبيره -.

واعتبر ايرولت - في مقابلة اليوم /الثلاثاء/ مع إذاعة فرنسا الدولية - أن سقوط حلب خلال أسابيع لا يعني أن مسألة السلام ستتم تسويتها، وذلك في إشارة إلى تقدم النظام السوري بمساعدة حليفيه الروسي والإيراني على الأرض لاستعادة ثاني أكبر المدن السورية.

وتابع: هناك منطق الحرب الشاملة لاستعادة - بالكامل - سوريا المفيدة وهي غرب البلاد من حلب لدمشق مرورا بالمنطقة الساحلية لللاذقية ومدينة حُمُّص المركزية وهذا الوضع المأساوي سيزداد سوءا.

وأضاف أن هذه الفوضى تهدد التوازن في المنطقة ولا تسمح بالقضاء على تهديد داعش، معتبرا أن المسار العسكري سيدفع المنطقة إلى فوضى دائمة وأن الحل الوحيد لن يأتي إلا عن طريق المفاوضات السياسية.

كانت روسيا والصين استخدمتا أمس الاثنين حق النقض (الفيتو) على مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في حلب، وذلك بعد أن عبرت موسكو عن تحفظات قوية حيال النص الذي خضع لمفاوضات استمرت أسابيع.

وهذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا، الفيتو حول سوريا منذ بدء النزاع في مارس 2011، والمرة الخامسة بالنسبة للصين.

ومن المقرر أن تستضيف فرنسا السبت المقبل مؤتمرا وزاريا للمجموعة "المتوافقة" حول سوريا.