جندي في جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية في قاعدة عسكرية في أويشا

 أعلنت السلطات في الكونغو الديمقراطية أن اشتباكات قبلية مستمرة منذ نحو ثلاثة أيام أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بالإضافة إلى فرار الآلاف. واندلعت أعمال العنف عندما حاول أفراد من قبيلة بانونو دفن أحد زعماء قبيلتهم بجوار أجداده في أرض تنازعهم السيطرة عليها قبيلة باتيندي.

قتل 45 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح في أعمال عنف قبلية اندلعت الأحد في غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية وتسبّبت بفرار الآلاف إلى الكونغو-برازافيل المجاورة، بحسب ما أعلن مصدر رسمي الثلاثاء. وأوضح جنتيني نغوبيلا حاكم إقليم مايي-ندومبي أن "أعمال العنف اندلعت ليل 15-16 كانون الأول/ديسمبر 2018 (...) والحصيلة المؤقتة هي 45 قتيلا وأكثر من 60 جريحا".

واندلعت الاشتباكات حين حاول أفراد من قبيلة بانونو دفن أحد زعماء قبيلتهم بجوار أجداده في أرض تنازعهم السيطرة عليها قبيلة باتيندي، وفق ما قال الحاكم.

ويذكر أن إقليم ماي-ندومبي الواقع على ضفة نهر الكونغو الفاصل بين جمهورية الكونغو الديموقراطية والكونغو-برازافيل تقطنه أغلبية من الصيادين والمزارعين.

وتابع الحاكم "في هذه الليلة عاد الهدوء. لقد أرسلت الحكومة فرقة تدخل مؤلفة من جنود وشرطيين. نحن ندين أعمال العنف الوحشية التي ارتكبتها هاتان القبيلتان". مشددا على أن "أعمال العنف هذه ليست مرتبطة بالحملة الانتخابية الجارية في البلاد. إنه نزاع بين قبيلتين" في بلد سيشهد الأحد انتخابات رئاسية وتشريعية.

وعلى الضفة الأخرى لنهر الكونغو قالت سلطات الكونغو-برازافيل إنه منذ اندلعت الاشتباكات قبل ثلاثة أيام عبر أكثر من 4000 لاجئ، بينهم جرحى، النهر هربا من العنف، مشيرة إلى أن ثلاثة من الجرحى فارقوا الحياة مذاك متأثرين بجروحهم.

فرانس24/ أ ف ب