رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم

 أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم دعم بلاده للعراق في حربه ضد المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم (داعش) الإرهابي، وقال: إن "تركيا تبدي أهمية لسلام واستقرار ووحدة وسلامة أراضي وأمن العراق".

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي اليوم /الخميس/ أن حيدر العبادي تلقي برقية عزاء من نظيره التركي في الضحايا من الزائرين العائدين من "أربعينية الحسين" بكربلاء جنوبي العراق مؤخرا.

وأدان يلدريم، الهجوم الإرهابي الذي تسبب بقتل وإصابة عدد كبير من الزائرين من كربلاء.. وأضاف: أن الهدف الواضح من هذا الاستهداف الدموي لأناس أبرياء يريدون إتمام واجباتهم الدينية يمثل تصعيدا للتوترات المذهبية وخلقا لحالة تفرقة في العراق وفي المنطقة ككل في وقت تم فيه قطع مراحل مهمة في مكافحة داعش.

ودعا رئيس الوزراء التركي إلى التعاون بشكل أكثر شمولية والتضامن والتحرك في اطار تشاوري بين البلدين ضد الإرهاب بكل أشكاله لمنع الإرهابيين من الوصول الى أهدافهم.

وكان الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن قال إن الحصيلة النهائية لتفجير سيارة مفخخة يوم /الخميس 24 نوفمبر/ استهدف محطة تعبئة وقود السيارات خلال تواجد حافلات تقل زوار"أربعينية الحسين" عائدين من كربلاء عبر الطريق الدولي الرابط بين محافظتي الديوانية وبابل، بلغت 60 قتيلا و25 مصابا.. بينما أشار رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل فلاح الراضي إلى أن التفجير أسفر عن مقتل 74 شخصاً وإصابة 24 آخرين، غالبيتهم من الزوار الإيرانيين والباكستانيين والأجانب. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا - مرارا - باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب "بعشيقة" بالموصل /يوم الخميس 3 ديسمبر 2015/ دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد.. وحذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تركيا من مواجهة عسكرية وحرب إقليمية بسبب تدخلها في الموصل، وقال: نخشي من أن تتحول المغامرة التركية في الموصل إلى مواجهة إقليمية وندعو الحكومة التركية إلى عدم التدخل في الشأن العراقي ".. كما عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا ديسمبر الماضي أدان توغل القوات التركية وأكد دعمه للعراق في مساعيه الداعية لانسحابها بشكل كامل.