انتخابات ألمانيا

يتوجه نحو 45 مليون ناخب مسجل في انجلترا وويلز وأيرلندا ‏الشمالية واسكتلندا إلى صناديق الاقتراع يوم غد الخميس في شتى أنحاء المملكة المتحدة ‏للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية.‏ وتعتبر انتخابات الغد - على مقاعد المجالس المحلية واختيار مفوضي الشرطة - هي أكبر ‏مجموعة من الانتخابات خارج الانتخابات العامة منذ سنوات، وتأتي قبل نحو شهر ونصف ‏على انطلاق الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر فتح صناديق الاقتراع في الساعة السابعة صباحا وستستمر حتى الساعة العاشرة مساء، ‏ويمكن لأي مواطن بريطاني يعيش في المملكة المتحدة ويبلغ 18 عاما أو أكثر أن يدلي بصوته ‏في انجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية، بينما تم خفض سن التصويت في اسكتلندا ليصل إلى 16 ‏عاما.‏ وتعقد الانتخابات على مقاعد المجالس المحلية في 124 مجلسا يضم 2743 مقعدا، كما س‏يشهد يوم غد أيضا الانتخابات التكميلية للبرلمان لاختيار نائبين عن دائرتي "أوجمور"، ‏و"شيفيلد برايت سايد اند هيلزبوره".‏

ويأتي ذلك بعد استقالة النائب هو ديفيز عن دائرة "أوجمور" في مارس الماضي لخوض ‏الانتخابات البرلمانية في ويلز، ووفاة نائب "شيفيلد برايت سايد اند هيلزبوره" هاري هارفام ، كما سيختار الناخبون عمدة لندن وبريستول وليفربول وسالفورد، فضلا عن مفوضي ‏الشرطة ‏والجريمة في معظم مناطق انجلترا، حيث سيتم انتخاب مفوضي الشرطة والجريمة ‏باستخدام نظام التصويت التكميلي.‏

وتم إلغاء انتخاب مفوض الشرطة في مانشستر بسبب نقل صلاحيات المفوض إلى عمدة ‏المدينة المنتخب مباشرة العام القادم ، وهو نفس الأمر بالنسبة للندن لا يوجد مفوض ‏للشرطة، حيث تقع سلطة الإشراف على شرطة العاصمة في يد عمدة المدينة.‏ ويختار سكان لندن عمدة العاصمة لمدة أربع سنوات من خلال نظام التصويت ‏التكميلي، حيث يشتد الصراع بين مرشح حزب العمال صديق خان، ومنافسه من حزب ‏المحافظين زاك جولدسميث.‏

وفي اسكتلندا، يتوجه الناخبون نحو صناديق الاقتراع لاختيار 129 عضوا في البرلمان ‏الإسكتلندي، لمدة 5 سنوات ، ومن المتوقع أن يكتسح الحزب القومي الإسكتلندي الانتخابات، على حساب حزب العمال ، طبقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة التي أكدت أن العمال مقدمون على هزيمة أخرى في شمال ‏البلاد بعد الهزيمة الكارثية في الانتخابات العامة.‏

وفي ويلز، يختار الناخبون 60 عضوا في مجلس ويلز، ولمدة خمس سنوات، حيث سيتم ‏انتخاب مرشح من بين 40 دائرة في ويلز، بينما سيتم انتخاب 20 عضوا من بين الدوائر ‏الخمس الكبرى في البلاد .‏ وفي أيرلندا الشمالية يختار الناخبون ، الأعضاء الـ 108 في البرلمان أو المجلس التشريعي لمدة ‏خمس سنوات.‏

وينظر كثير من المتابعين للانتخابات المحلية للأمر على أنها اختبار لزعيم حزب العمال، جريمي ‏كوربين، لأنها أول انتخابات له منذ فوزه بزعامة حزب العمال في شهر سبتمبر الماضي ، فيرى الكثيرون أن فشل الحزب في الانتخابات قد يطيح بكوربين من زعامة الحزب ، بالنظر إلى وجود ‏الكثير من المتشككين في قدرته على قيادة العمال بنجاح في الانتخابات العامة القادمة .‏ومن جانبه أصر كوربين أمس على أن حزبه لن يخسر أي مقاعد ، بل سيضيف مقاعد جديدة في ‏المجالس المحلية، متهما وسائل الاعلام بأنها "مهووسة" بقضية زعامته للحزب .‏