تقدّم النائب بسام فليفل عضو لجنة الاقتراحات والشكاوى في مجلس النواب المصري، باقتراح برغبة لفصل التعليم المزدوج عن التعليم الفني، مؤكداً أن الهدف تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بسرعة انتشار التعليم المزدوج، وهو إنشاء مدارس داخل المصانع، حتى تواكب سوق العمل. 
 
وقال "فليفل" في المذكرة الإيضاحية للاقتراح، إنه في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والتى تحتاج إلى تضافر الجهود بين جميع القطاعات الخاص منها والعام، والتي يتوجب فيها على جميع المخلصين البحث عن حلول غير تقليدية تدفع إلى النهوض بالوطن، وتفعيلا لتطلعات الدولة في انتشار التعليم المزدوج بشكل عام والمدرسة داخل المصنع بشكل خاص، وتفعيلا لمبدأ المشاركة المجتمعية التي توفر على الدولة العديد من الأعباء التي يتحملها رجال الأعمال المؤمنين بدورهم المجتمعي، بالإضافة إلى العديد من المزايا التي يوفرها هذا النموذج غير التقليدي على المدى البعيد والقصير. 
 
وأضاف النائب أن الطالب في نموذج المدرسة داخل المصنع يحصل على فرصة دراسية داخل مدرسة يتحمل أعباء إنشائها وتطويرها صاحب المصنع، كما يحصل من خلالها الطالب على فرصة تدريب حقيقية على أحدث الماكينات وخطوط الإنتاج في محاكاة واقعية ينتج من خلالها فنيين مؤهلين على احتياجات سوق العمل، كما يحصل الطالب على مكافأة مالية وحوافز شهرية مقابل التدريب العملى داخل المصنع، مما يرفع عن كاهل أولياء الأمور جزء لا يستهان به من الأعباء المادية. 
 
وتابع"فليفل": "ومع ذلك توجد عقبات وتحديات تحول دون الانتشار والتوسع في تلك المنظومة، والتي تقف حائلاً أمام رجال الأعمال المتخوفين من خوض التجربة والمشاركة، أو التوسع نظرا للتضارب والتعارض في القرارات بين الجهات المتبنية للمنظومة والجهات القائمة على التنفيذ والمتابعة التعليم الفنى والتعليم المزدوج، علماً بأن التعليم الفنى لا يشجع التعليم المزدوج ويضع أمامه عقبات كثيرة حتى لا ينجح وينتشر".