أشاد محافظ مطروح اللواء علاء أبو زيد، الأحد، بدور رجال الأعمال والمجتمع المدني على أرض مطروح واعتبارها نموذجًا فريدًا للعطاء يجب أن يحتذى به، مع دورهم الوطني في المساهمة في تنمية المحافظة والمجتمع المحلي، وما يلعبوه من دورِ محوري ومؤثر في المساهمة في تحقيق أهداف وغايات التنمية الشاملة والمستدامة، مضيفا أن رجال الأعمال قاموا بتدعيم وتطوير المشاريع الخدمية والإنسانية في مطروح بنحو 353 مليون جنيه نقدي، بالإضافة إلى دعم المحافظة بمساهمات عينية وأجهزة طبية ومعدات خدمية وغيرها اقتناعا بأن تهيئة البنية التحتية هو ركيزة أساسية لجذب وإقامة مشاريع استثمارية كبرى .

جاء ذلك على هامش مشاركة اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح في الملتقى الأول للمسؤولية المجتمعية في المحافظات تحت عنوان "دور مجتمع الأعمال في دعم خطط الحكومة للتنمية" تحت رعاية الدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وبحضور محافظي الإسكندرية والبحيرة وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني .

وأشار محافظ مطروح أن الله أنعم على محافظة مطروح بالأمن والأمان لتبدأ في مسيرة تحقيق ما يطمح إليه وطننا وقيادتنا الحكيمة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، حيث سارع رجال الأعمال والمجتمع المدني بمطروح للمساهمة مع الجهاز التنفيذي بالمحافظة في النهوض بكافة القطاعات التنموية والخدمية مع التواصل الدائم مع كافة أبناء مطروح والمتابعة الميدانية المستمرة لأحوال المواطنين حتى أقصى التجمعات الصحراوية ودعمها بالاحتياجات المختلفة، بالتعاون مع رجال الأعمال بالمحافظة .

وأوضح عدد من مساهمات رجال الأعمال والمجتمع المدني في مطروح في بعض القطاعات الخدمية و التنموية، ومنها في القطاع الخدمي تطوير مصنع تعبئة الغاز بتكلفة 10 مليون جنية بجهود المجتمع المدني للقضاء على مشكلة الغاز بالمحافظة وصولا باحتياطي الغاز لمده 7 أيام بدلا من يوم واحد، والقضاء على أي أزمة نقص غاز مستقبلا، وذلك على أحدث النظم المعمول بها في مصر والشرق الأوسط، ودعم مشروع نقل الركاب بـ45 أتوبيسًا جديدًا للتيسير على المواطنين، وإعادة تطوير مصنع الوجبة المدرسية والحفاظ على العمالة به طوال العام لعدد 120 عامل وعاملة، مع المساهمة في تبني فكر وتوجيه رئيس الجمهورية بتخفيف الأعباء عن المواطنين وإطلاق مبادرة "مطروح تحارب الغلاء" بدعم وتعاون رجال الأعمال بمطروح بأكثر من 8 مليون جنيه لمدة عام كامل ومستمرة مع استمرارها لعدد 114 سلعة من خلال 17 شركة بمطروح بدعم 30% وعرضها من خلال منافذ ثابتة ومتحركة للوصول إلى المواطن المطروحي في أقصى النجوع والتجمعات الصحراوية، ورفع كفاءة 5 ميادين بمدينة مرسى مطروح بتكلفة 2 مليون جنيه وغيرها من المشاريع الخدمية، ودعم المحافظة ب2 جليدر وهراس لتمهيد وتسوية الطرق الصحراوية بتكلفة 10,5مليون جنيه تم من خلاله فتح طرق ومحاور جديدة بطول 700كم للقضاء على عزلة العديد من التجمعات الصحراوية التي تبعد أكثر من 50 كم في عمق الصحراء .

وتابع :"أما في القطاع التعليمي فقد شارك رجال الأعمال والمجتمع المدني في محافظة مطروح في إعادة تأهيل 11 مدارس تعليم عام و2 مدرسة تعليم فني بالتعاون مع رجال الأعمال والمستثمرين بالمحافظة، كما قامت مؤسسة "مصر الخير" بالتعاون ومحافظة مطروح بإقامة 95 من مدارس الفصل الواحد، كما أنه من المزمع البدء في إنشاء مدرستين تجريبيتين للغات تبرع من رجال الأعمال بالمحافظة مع الإقبال الشديد من الأهالي على تلك النوعية من التعليم الأولى بمدينة مرسي مطروح والثانية بمدينة الضبعة، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير مبنى المدينة الجامعية لطلاب مطروح بجامعة الإسكندرية بمليوني ونصف جنيه" 

وأضاف محافظ مطروح أنه في القطاع الإنساني والطبي فقد ساهم رجال الأعمال والمجتمع المدني بمطروح في تقديم مساعدات إنسانية وعلاج عدد كبير من المواطنين بمستشفيات خارج مطروح في بعض التخصصات الطبية النادرة بتكلفة 15 مليون جنيه كلها من خارج الصندوق، وإهداء المحافظة 65 كرسي مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة لتمكنهم من التحرك والانتقال وممارسة حياتهم الطبيعية بين الناس،  كما أنه للعام الثاني على التوالي تقام خيمة رمضانية لاستقبال وإفطار الصائمين بسعة 3ألاف وجبة إفطار يوميًا بعدد تجاوز 100 ألف صائم هذا العام،  مع إقامة خيمة بكل مدينة من مدن المحافظة الثانية تسع إفطار عدد 400 صائم،  وذلك تبرع ومساهمة خيرية وإنسانية من رجال الأعمال المخلصين بالمحافظة لتؤكد مطروح دائما أن أهلها أصحاب كرم وعلى قلب رجل واحد .

أما في القطاع الطبي فقد تم دعم رجال الاعمال والمجتمع المدني بمطروح لمستشفى مطروح العام ب10 ماكينات غسيل كُلوي وتطوير قسم الطوارئ والعظام والعناية المركزة بمبلغ 2.5 مليون جنيه وبأشعة مقطعية بتكلفة 11 مليون جنيه، وجاري إقامة مركز قلب عالمي على مساحة 16 ألف م2، ومركز للتوحد على مساحة 4آلاف م2 كأول مركز متخصص لعلاج أطفال التوحد في مصر تحقيقًا لرؤية رئيس الجمهورية بضرورة الإهتمام بحالة هؤلاء الأطفال وإنشاء مركز علاج لهم والتيسير على أسرهم .