الأقصرـ سامح عبدالفتاح
شهدت مدينة القرنة غرب الأقصر، السبت، حدوث ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد الملكة حتشبسوت الشهير بمعبد البحري، وذلك بحضور عدد من علماء المصريات والسائحين، وفريق أثري مصري قام برصد وتوثيق تلك الظاهرة.
وقال رئيس الفريق المصري المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية القديمة، الدكتور أحمد عوض، أن عملية تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد حتشبسوت، استمرت لأكثر من 20 دقيقة، مشيرا إلى أن ظاهرة التعامد تأتي ضمن أربعة عشر ظاهرة ، يسعى الفريق لرصدها وتوثيقها، داخل المعابد المصرية القديمة، في قنا والأقصر وأسوان والجيزة والوادي الجديد، والتي تشمل معابد حتشبسوت وكلابشة ودندرة وإدفو وهيبس ودير الحجر وقصر غويطه التي تشهد تعامدا للشمس في أيام محددة من العام أحياء لمناسبات دينية وتاريخية ترتبط بمن شيدوا تلك المعابد من ملوك ونبلاء مصر القديمة.
وأوضح عوض، أن ما يجري رصده من ظواهر فلكية في المعابد المصرية القديمة، يؤكد أن طرق البناء، ووجهة المعابد والمقاصير المصرية القديمة، تم بناءًا على مفاهيم معمارية، ذات دلالات دينية كانت سائدة في مصر الفرعونية, وأن بناء المصري القديم لمعابده وعمائره الدينية تم من وجهة نظر لاهوتية، حيث أقامها ودشنها كبرزخ سماوي يسلكه قرص الشمس مع معبود، ورفقته المقدسين في ترحالهم ما بين العالم السفلي والعالم المرئي.
ومن جانبه قال رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية أيمن أبو زيد، أن رصد الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية، يأتي في إطار السعي لتشجيع ما أسماه بـ " سياحة الفلك " في مصر، والتي تشهد إقبالا كبيرا من السياح في مختلف بلدان العالم.
أرسل تعليقك