القاهرة - مصر اليوم
توقع خبراء نقل بحري عودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى معدلاتها الطبيعية خلال فترة تتراوح بين 4 و6 شهور، بعد التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار في غزة.
وتراجعت إيرادات قناة السويس خلال 2024 بنسبة تجاوزت 60% على أساس سنوي بسبب اشتعال الأحداث في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، مع دخول جماعة الحوثي على خط المواجهة ومنع مرور السفن المتعاملة مع الاحتلال الإسرائيلي، طالما استمرت الحرب الإسرائيلية في غزة، ما أثر سلباً على حركة الملاحة.
ويعني ذلك أن مصر خسرت ما يقرب من سبعة مليارات دولار من إيرادات القناة خلال العام الماضي عند مقارنتها بنظيرتها في العام 2023، فيما يتراوح المعدل الطبيعي لإيرادات القناة سنوياً بين 9 و10 مليارات دولار.
وكانت مصر قد أعلنت بالاتفاق مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية عن التوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع في قطاع غزة يشمل تبادل الأسرى والمحتجزين وتهدئة الأوضاع بما يُحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار بين الطرفين، على أن يبدأ تنفيذه اعتباراً من 19 يناير الجاري.
ومع الإعلان عن الهدنة، عبرت جماعة الحوثي عن موقفها من الاتفاق في تصريح لرئيس الهيئة الإعلامية التابعة للجماعة، نصر الدين عامر، الذي أكد أن أولوية الحوثيين هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، حسبما نقلت وكالة سبوتنك الروسية.
وقال وائل قدور، خبير النقل البحري، وعضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس سابقاً، إن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة سيؤثر إيجابياً على حركة الملاحة في قناة السويس والتي من المتوقع أن تشهد زيادة تدريجية خلال الفترة القادمة، ولكن هذا الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تعود الملاحة لمعدلاتها السابقة قبل الاضطرابات التي شهدتها المنطقة.
وكانت جماعة الحوثي قد شنت عدداً من الهجمات على السفن التابعة لإسرائيل أو أي سفن تمر إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، ما تسبب في فرض حصار بحري أثار توتراً في حركة الشحن الدولية، ما دفع شركات الشحن لتغيير مساراتها من أجل توصيل البضائع، وأسفر عن فترات أطول وتكلفة أعلى للشحن.
وأضاف قدور أن الشركات لديها تعاقدات والتزامات لا تستطيع الخروج منها فوراً، لذلك من المتوقع أن تعود حركة الملاحة في قناة السويس لمعدلاتها الطبيعية خلال 4 شهور على الأقل، وذلك إذا لم تحدث أزمة جديدة.
وأوضح أن الـ16 شهراً السابقة شهدت العديد من التغيرات في قطاع النقل البحري، فيما أعدت بعض الشركات نفسها للمرور عبر الطريق البديل المتمثل في رأس الرجاء الصالح والاستمرار عليه، ولكن بعد هدوء الاضطرابات في المنطقة قد تغير رأيها مرة أخرى وتعود للمرور عبر قناة السويس لأنها توفر الوقت وتكلفة النقل.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
هيئة قناة السويس تدرس الدخول بشراكات لتنفيذ استثمارات جديدة
قناة السويس تصدر تخفيضات وحوافز لتشجيع سياحة اليخوت وتنمية السياحة البحرية


أرسل تعليقك