تفاؤل حذر بسوق الأوراق المالية المصري بعد أداء الأسبوع الأول من 2022

سادت حالة من التفاؤل الحذر فى أوساط المتعاملين والمحللين بسوق المال، بعد الأداء الجيد لمؤشرات البورصة فى الأسبوع الأول من العام الجديد 2022. وربح رأس المال السوقى للبورصة، نحو 11.3 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع المنتهى، ليغلق عند مستوى 776.9 مليار جنيه، بنسبة نمو 1.5%، كما ارتفع رأس المال السوقى للمؤشر الرئيسى من 414.7 مليار جنيه إلى 418.4 مليار جنيه، بنسبة نمو 0.9%، وصعد رأس المال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة من 116.7 مليار جنيه إلى 121.4 مليار جنيه بنسبة نمو 4.1%. ويقول محمود عطا مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية إن أداء سوق المال فى الأسبوع الأول من العام كان إيجابيا، حيث صعد المؤشر الرئيسى إى جى إكس 30 ليصل لمستوى 12043 نقطة، مدعوما بمشتريات المؤسسات المصرية، وذلك بعدما نجح فى اختراق مستوى المقاومة 11800 نقطة.

وأشار عطا إلى أن كسر حاجز مستوى 12000 نقطة يعد أعلى رقم حققة المؤشر الرئيسى منذ حوالى عامين، منوها إلى أن قطاعات العقارات والبنوك والأغذية والخدمات المالية غير المصرفية، شهدت خلال الأسبوع المنصرف نشاطا ملحوظا. ونوه عطا إلى أن أحجام التداول خلال الأسبوع الأول من العام تأثرت سلبا بفترة إجازات الأعياد، وشهدت السوق مبيعات من قبل المستثمرين الأجانب قابلها مشتريات من قبل المؤسسات المصرية.

وتراجع إجمالى قيمة التداول بالبورصة فى جلسات الأسبوع الماضى إلى 8.7 مليار جنيه، حيث بلغت كمية التداول نحو 1.654 مليار ورقة منفذة على 168 ألف عملية، مقارنة بإجمالى قيمة تداول قدرها 20.2 مليار جنيه، وكمية التداول بلغت 3.755 مليار ورقة منفذة على 196 ألف عملية خلال الأسبوع قبل الماضى. وأرجع عطا أسباب الصعود إلى ما أسماه بفتح شهية المستثمرين المصريين لصعود مؤشرات البورصة على غرار ماحدث للأسواق العربية الفترة الماضية، وجاذبية أسعار الأسهم المدرجة داخل السوق المصرية قياسا بأسواق المنطقة المجاورة.

وحول المؤشر إيجى إكس 70، أشار عطا إلى أن مؤشر المشروعات الصغيرة والمتوسطة ارتد وعاود الارتفاع بعدما وصل لمستوى 1940 نقطة فى أكتوبر الماضى، حيث سجل بنهاية الأسبوع المنقضى 2316 نقطة، بعد كسر مستوى المقاومة 2250 نقطة، مرجعا ذلك لانتهاء حالة التشبع البيعى نتيجة الشراء الهامشى، واستقرار حالة السوق. وتوقع عطا أن يستمر السوق فى رحلة الصعود، شريطة عدم حدود انخفاضات كبير بالأسواق العالمية لاسيما بعد اجتماع البنك الفيدرالى الأمريكى الأخير، وبداية موجة تصحيحية للأسواق العالمية والتى من شأنها أن تؤثر سلبا على أداء السوق المصرية. ورجح مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، أن يصل المؤشر الرئيسى للسوق المصرية إجى إكس 30 إلى قرابة مستويات 12200 نقطة على أن يحدث بعدها عمليات جنى أرباح، لتجربة مستويات 11900 نقطة مرة أخرى، على أن يصل مؤشر إيجى إكس 70 إلى قرابة مستويات المقاومة 2350 نقطة، ثم يعاود التجربة قرابة مستويات 2270 نقطة.

من جانبه، ذكر أحمد أبواليزيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية، أن المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية شهد الفترة الأخيرة اتجاها عرضيا فى ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، موضحا أن المؤشر الرئيسى استطاع فى الأسبوع الأول من العام اختراق مستوى المقاومة الرئيسى 12,000 نقطة. وتوقع أبو اليزيد أن يستهدف المؤشر على المدى المتوسط مستويات 14,000 نقطة خلال العام الجديد، ومستويات 12,200 ــ 12,500 نقطة، كمستهدفات أولية على المدى القريب، موضحا أن تلك المستهدفات سيتخللها عمليات تصحيحية وجنى أرباح. ونصح أبواليزيد المستثمرين باستغلال التصحيحات فى المؤشر الثلاثينى حينذاك، فى بناء مراكز مالية جديدة بتكلفة جديدة فى الأسهم المكونة للمؤشر.

أما عن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة الذى شهد تصحيحا حادا فى الربع الأخير من سنة 2021، يقول أبواليزيد أن المؤشر ارتد عند مستوى دعم هام حول 2,000 نقطة، وارتد منه بشكل جيد، واستطاع تجاوز مستوى المقاومة المهم 2,250 نقطة، ليستهدف على المدى القصير مستويات 2,400 نقطة يليها مستويات 2,600 نقطة. ونصح أبواليزيد المستثمرين بالالتزام بإدارة رأس المال فى التعاملات وعدم استخدام الشراء الهامشى (المارجن) بشكل مفرط وغير محكم؛ مما قد يضر بالمحافظ الاستثمارية. كما توقع محمد سُنبل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، استمرار الزخم الإيجابى لمؤشرات البورصة المصرية، وعلى رأسها إيجى إكس 30 الفترة المقبلة، لاسيما مع تعافى البورصات العالمية وانحسار مخاوف متحور اوميكرون الجديد.

ورجح سُنبل اختبار المؤشر الرئيسى لمستويات 12500 خلال شهرى يناير وفبراير، يتخللها حدوث عمليات تصحيحية، ستكون بمثابة فرصة لإعادة التمركز من جديد تزامنا مع الطروحات الحكومية المنتظرة التى ستجذب سيولة جديدة من شأنها أن تصل بالمؤشر لمستويات 14300 و14500 نقطة مع نهاية الربع الأول وبداية الربع الثانى من عام 2022. «رواج قطاعات البنوك والنسيج، فضلا عن العقارات والتكنولوجيا خلال الفترة المقبلة»، هو ما يرجحه سُنبل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البورصة المصرية تسجل المستوى الأعلى خلال عامين ومؤشر بتوقعات إيجابية

"العقارات" تتصدر ترتيب القطاعات المتداولة في البورصة المصرية بـ910 ملايين جنيه