يُتوقع أن ترتفع غالبية المؤشرات العالمية الرئيسية طفيفاً خلال العام المقبل، لتغلق عام 2024 دون مستويات قياسية مرتفعة، في حين يتوقع غالبية طفيفة من خبراء سوق الأسهم، ممن استطلعت 'رويترز' آرائهم، أن تلامس أسواقهم مستويات ذروة جديدة في غضون الستة أشهر المقبلة.
وسيعتمد العديد منها على توقعات انتهاء البنوك المركزية من دورة رفع أسعار الفائدة منذ جائحة كوفيد لكبح التضخم الذي لم تتم السيطرة عليه بشكل كامل حتى الآن.
ويتوقع غالبية المتداولون والمحللون خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة منتصف العام المقبل، ولكنه أمر غير مؤكد ولا يتماشى مع تصريحات كبار المسؤوليين بالبنك المركزي.
وقال أجاي راجادهياكشا، الرئيس العالمي لقسم البحوث لدى 'باركليز'، إنه بعد ربعين متتاليين من التوصيات بالاحتفاظ بالنقدية عن شراء الأسهم والسندات، يتوقعون الآن تحقيق الأسهم عائدات مرتفعة في 2024 وأن يفوق أداؤها أدوات الدخل الثابت.
وأضاف المحلل أنه من المتوقع الآن نمو الاقتصاد بوتيرة أبطأ العام المقبل، من حيث النمو الحقيقي والاسمي على حد سواء، ولكن المخاطر الهبوطية على الاقتصاد العالمي تلاشت إلى حد كبير، متوقعاً استفادة الأسهم من صافي الربح خلال دورة الأعمال.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ التضخم العالمي والنشاط الاقتصادي، يتوقع أغلبية ضئيلة من المستجيبين للمسح، 44 من أصل 80، تفوق أداء أسهم القيمة على أسهم النمو خلال الستة أشهر المقبلة.
تراجع عائدات السندات
وحتى الوقت الراهن، تتوقع الأسواق سلسلة من خفض الفائدة في 2024، ما يدفع عائدات السندات للتراجع وأسعار الأسهم للارتفاع.
وكانت قد تجاوز عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات مستوى 5.00% الشهر الماضي لأول مرة منذ يوليو/تموز 2007، ولكن من غير المتوقع الوصول لهذا المستوى مرة أخرى، بحسب استطلاع منفصل لـ'رويترز' لاستراتيجي السندات.
ويعد المزيد من تراجع السندات لازماً لتوقع مكاسب أكبر للأسهم، إذ قال ماركو كولانوفيك، كبير استراتيجي الأسواق العالمية لدى 'جيه بي مورجان'، إن انخفاض عائدات السندات تعتبره أسواق الأسهم عاملاً إيجابياً على المدى القريب.
ويُتوقع إنهاء مؤشر 'إس أند بي 500' العام المقبل عند 4,700 نقطة، مع احتمالية تباطؤ الاقتصاد الأمريكي أو الانزلاق إلى ركود، الذي يشكل الخطر الأكبر على الأسواق في 2024.
كما يُتوقع أن تحقق أسواق الأسهم الأوروبية مكاسب طفيفة في 2024، وسط التفاؤل بوصول أسعار الفائدة ذروتها، ما يعوض مخاوف انزلاق الاقتصاد إلى ركود.
وأفادت 'رويترز' أنه من المتوقع أن يرتفع مؤشر 'ستوكس يوروب 600' بنسبة 4.1% إلى 475 نقطة بنهاية العام المقبل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أسبوع عاصف للأسهم الأميركية مع ارتفاع الفائدة ومخاوف الصين
ارتفاع الأسهم العالمية مع انتعاش الأسواق الصينية وهبوط الدولار
أرسل تعليقك