توقيت القاهرة المحلي 06:08:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الثقافة الجماهيرية والحداثة في مصر"إشكالية الثقافة الشعبية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الثقافة الجماهيرية والحداثة في مصرإشكالية الثقافة الشعبية

القاهرة ـ وكالات

طرح كتاب 'الثقافة الجماهيرية والحداثة في مصر' إشكالية الثقافة الشعبية بوصفها وعاءً يلخص بشكل ما النظام الاجتماعي ، في مواقف محددة، ضمن سياق تقع فيه الحداثة كمفتاح للثقافة الشعبية في وسائل الإعلام، وبالتالي يمكن القول إن الحداثة المصرية في إطارها التحليلي تركز بشكل أكبر على المحافظة على التواصل مع الماضي، حيث تتجلى العلاقة بين الحداثة والقومية بوضوح في موضوع اللغة، التي هي جوهر الممارسات الاجتماعية. والكتاب الذي صدر مؤخراً ضمن سلسلة الإنسانيات، التي تصدرها مكتبة الأسرة ، يقع في 286 صفحة، ومؤلفه هو الباحث وولتر أمبرست أستاذ الأنثروبولوجيا الثقافية بجامعة أكسفورد، وله أكثر من كتاب عن الثقافة الجماهيرية. ويشير المؤلف في البداية إلى أن الثقافة الشعبية لها مكانتها في حياة معظم المصريين، ومعظم بلاد الشرق الأوسط التي تتحدث بالعربية، ولذلك فإن عدم الاهتمام الذى تلاقيه الثقافة الشعبية في وسائل الإعلام من قبل مراكز الأبحاث والجامعات أمر غير مفهوم أو مبرر. والتحديث أو الحداثة في المجتمع الغربي يعني قطع الصلات مع الماضي كوسيلة لتمهيد الطريق أمام أنماط اجتماعية أكثر عقلانية، وهي عملية يسميها العالم هرفي 'التدمير البناء'، لكن الحداثة -في رأي المؤلف- تركز بشكل أكبر على المحافظة على التواصل مع الماضي، وأصبحت وسائل الإعلام في القرن العشرين وسيلة مهمة لنشر مبادئ أيديولوجيا الحداثة في مصر. والسبب في ذلك يرجع جزئياً إلى أن الحداثة مرتبطة بشكل عضوي بالفكر القومي، ومن هنا كانت الثقافة الجماهيرية مهمة من الناحية اللغوية في مصر، لأنها تاريخياً كانت وسيلة لتحقيق الهوية القومية، وتكثف الثقافة الجماهيرية إذا وضعت في سياقها السليم الكثير من أوضاع مصر الحديثة. وفي الفصل الأول يحلل المؤلف بتفصيل شديد المفردات الشعبية في المسلسل التلفزيوني الشهير 'الراية البيضا'، الذي كتبه أسامة أنور عكاشة وأخرجه محمد فاضل، باعتباره لقي اهتماماً كبيراً من المشاهدين، ونجح في تصوير التوتر الاجتماعي، وهو الشيء النادر في مسلسلات تلك الفترة. وفي الفصل الثاني يتحدث المؤلف عن الانقسام بين المثقفين حول هل الثقافة الشعبية هي الفلكلور؟ فهناك من يرى أن الفلكلور شر لا بد أن تمحقه الدولة الحداثية وفي نفس الوقت عليها أن تشجع إحلال نموذج ثقافي غير تقليدي أو مختلف محله، بينما يرى فريق آخر أن هناك فصلاً تاماً بين الثقافة الجماهيرية التي هي ثقافة الإنسان الأمي، وبين الثقافة العامة بمفهومها الواسع. ويخصص المؤلف الفصل الثالث للحديث عن الموسيقار محمد عبد الوهاب ودوره في إحياء وتطوير الموسيقى العربية، وقدرته على دمجها مع الموسيقى الغربية، وتحويل التخت العربي، الذي يضم ما بين أربع أو خمس آلات، لأوركسترا كبيرة، وإدخال الموسيقى العربية سياقات ووسائط جديدة، كتسجيلات الغرامافون والأفلام الغنائية. ويقارن المؤلف في الفصل الرابع بين فيلمي 'الوردة البيضاء' و'العزيمة' حيث كان الأول أرستقراطيا، بينما كان الثاني يعبر عن الطبقة المتوسطة، ويحلل المؤلف النمط الثقافي لكلا العملين. أما الفصل الخامس فيتحدث عن فيلم 'خلي بالك من زوزو'، الذي يتحدث عن طالبات الجامعة في تلك الفترة وقضية الرقص وعلاقته بالفساد الأخلاقي، ثم يناقش فيلم 'كابوريا' للفنان أحمد زكي ومدى تطور الثقافة الشعبية بين العملين. وفي الفصل السادس والأخير يتحدث المؤلف عن السوقية، ويناقش مسرحية 'مدرسة المشاغبين' كنموذج، إضافة إلى بعض الأغاني الهابطة، ليكشف جانبا سلبيا من الثقافة الشعبية ومدى علاقتها بالحداثة كما يفهمها المؤلف.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة الجماهيرية والحداثة في مصرإشكالية الثقافة الشعبية الثقافة الجماهيرية والحداثة في مصرإشكالية الثقافة الشعبية



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon