توقيت القاهرة المحلي 08:46:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الأسلحة النووية" لا تزال تهدد العالم في القرن الـ 21

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأسلحة النووية لا تزال تهدد العالم في القرن الـ 21

كتاب "الأسلحة النووية: مقدمة قصيرة جدًّا"
القاهرة - مصر اليوم

نقرأ معا كتاب "الأسلحة النووية: مقدمة قصيرة جدًّا" لجوزيف إم سيراكوسا، ترجمة محمد فتحى خضر، والصادر عن مؤسسة سرساوى، وينطلق الكتاب من فكرة أن الأسلحة النووية لالا تزال تمثل التهديد الأكبر الذى يواجه البشرية فى القرن الحادى والعشرين، رغم عدم استخدامها فى الحروب مرة أخرى منذ قصف هيروشيما وناجازاكى وحتى مع انتهاء الحرب الباردة، ورغم الجهود الدولية التى ترمى إلى القضاء على الأسلحة النووية، فإن هذه الأسلحة تبدو جزءًا راسخًا من واقعنا اليوم.
الأسلحة النووية
ويوضح الكتاب أسباب ذلك، ويعرض تاريخ الأسلحة النووية والسياسات التى تمخضت عنها فى ظل المشهد العالمى المتغير، ونظرًا لأنه يستكشف موضوعات عدَّة، بدءًا من المراحل المبكرة لتطوير الأسلحة النووية، مرورًا بالحرب الباردة، ووصولًا إلى الجدال القائم اليوم حول منظومة الدرع الصاروخى الأمريكى، وتهديد استخدام الأسلحة النووية فى الأعمال الإرهابية، فإن هذا الكتاب يمثل مقدمة شاملة ويسيرة لا تخلو من الإثارة للسلاح الأكثر فتكا فى تاريخ البشرية.
ويقول الكتاب إنه فى عام 1951 أشرفت إدارة الدفاع المدنى الفيدرالية الأمريكية — حديثة العهد فى ذلك الوقت — على إنتاج فيلم يعلِّم الأطفال كيفية الاستجابة حال وقوع هجوم نووى.

كانت النتيجة هى فيلم "اخفض رأسك واختبئ"، وهو فيلم مدته تسع دقائق عرض فى مدارس الولايات المتحدة خلال عقد الخمسينيات وما بعده.
كانت شخصية الفيلم الرئيسية شخصية كارتونية تُسمَّى "بيرت السلحفاة"، وكانت تتسم بأنها "يقظة للغاية وتعلم جيدًا ما يجب فعله: أن تخفض رأسها وتختبئ"، وما إن ينبعث صوت صفارة الإنذار أو الضوء الساطع المشير لوقوع هجوم نووي، كانت شخصية بيرت السلحفاة تخفى جسدها على الفور داخل ترسها. بدا الأمر بسيطًا، وأحب الكل تلك السلحفاة.

أدَّتْ مبادرات أخرى لإدارة الدفاع المدنى فى أوائل الخمسينيات إلى إنشاء "نظام إذاعة الطوارئ"، ومخازن الطعام، وصفوف الدفاع المدني، ومخابئ القنابل الخاصة والحكومية.أشرفت إدارة الدفاع المدنى أيضًا على إنتاج أفلام أخرى عن الدفاع المدني، لكن فيلم "اخفض رأسك واختبئ" صار أشهر أفلام هذا النوع. بل إنه فى عام 2004 أدرجت مكتبة الكونجرس هذا الفيلم ضمن "سجل الأفلام الوطنية" للأفلام ذات الأهمية "الثقافية أو التاريخية أو الجمالية"، وهو شرف يتقاسمه هذا الفيلم مع أفلام سينمائية أخرى من الكلاسيكيات؛ مثل: فيلم "مولد أمة"، و"كازابلانكا"، و"قائمة شندلر".

وحين أعود بذاكرتى إلى المرة الأولى التى رأيت فيها فيلم "اخفض رأسك واختبئ" — فى أوائل خمسينيات القرن العشرين — إبان دراستى بالمدرسة الابتدائية فى الجانب الشمالى من شيكاجو — ثالث كبرى المدن الأمريكية والهدف النووى الافتراضى لوقت طويل — أُدْرِك بطبيعة الحال أن فيلم السلحفاة بيرت ليس ذا أهمية ثقافية أو تاريخية أو جمالية بقدر ما هو مرتبط بأغراض دعائية. فحال وقوع هجوم نووي، لن يعرف أطفال المدارس الأمريكان ما أصابهم

قد يهمك أيضًا:

الحكومة المصرية تُعلن عن السعر الرسمي لتذاكر المتحف الكبير

العناني يؤكد افتتاح المتحف المصري الكبير في الربع الأخير من 2020

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسلحة النووية لا تزال تهدد العالم في القرن الـ 21 الأسلحة النووية لا تزال تهدد العالم في القرن الـ 21



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon