توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فن جرافيتي الثورة في كتاب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فن جرافيتي الثورة في كتاب

القاهرة ـ وكالات

يوثق كتاب "جرافيتي شاهد على الثورة"، الذى صدر مؤخرا ضمن سلسلة "كتاب اليوم" عن مؤسسة "أخبار اليوم"، جانبا من فن الغرافيتي، الذي انتشر مع ثورات التحرر العربي في مصر وسوريا وليبيا وتونس واليمن، وعبر من خلاله البعض عن آرائه واهتماماته ومشاعره تجاه ما يجري من أحداث، سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. و"الغرافيتي" هو فن الكتابة والرسم على الحوائط والأرضيات. ومؤلف الكتاب الذي صدر في 140 صفحة من القطع المتوسط هو الدكتور أحمد سالم أحمد ويعمل أستاذا مساعدا للتصوير بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وهو أيضا فنان تشكيلي، نجح في رصد وتصوير العديد من رسومات الغرافيتي قبل أن يطمس معظمها لاحقا. دور الثورة  يشير المؤلف في البداية إلى الدور الواضح لثورة يناير في انتشار فن الغرافيتي، الذي هو نوع من الفنون التشكيلية المهمة التي تفتقر لمراجع توثيقية، خاصة في منطقتنا العربية، باعتبار أنه من الفنون المرفوضة لاحتوائه على رسومات وكتابات نقدية وتهكمية للواقع، كما أنه من الفنون التي تفتقد عامل الاستمرارية، بسبب تعرضها للتلف لرداءة الخامات المستخدمة في التنفيذ، فضلا عن تحطيمها وإزالتها من قبل السلطات، ومطاردة منفذيها من الشباب. ويقول المؤلف إن مجموعة فنية ثورية متخصصة في تنفيذ الأعمال الغرافيتية واللوحات المعلقة نجحت في تكوين ائتلاف فناني الثورة، الذي نفذ العديد من اللوحات الجدارية على الأرصفة وفي الميادين، ويشير إلى مجموعة أخرى في مدينة الأقصر كونت "مجموعة فناني الفراعنة"، وفي الإسكندرية "مجموعة إسبراي ودم شهداء الثورة"، إضافة إلى كتائب "موناليزا" وغيرها. ويحلل المؤلف في الفصل الأول، الذي تحدث فيه عن الثورة المصرية أكثر من 70 لوحة من فن الغرافيتي في عدة أماكن، منها ميدان التحرير ومحافظات السويس والإسكندرية وبورسعيد، وهى لوحات جسدت اهتمام المشاركين بقضايا مثل الوحدة الوطنية، ومحاربة الفساد، وقيمة الحرية، ومطالب الثورة، وصور الشهداء، وضرورة التغيير، وفرحة النصر، ورفض حكم العسكر. إضافة إلى أحداث مجلس الوزراء وشارع محمد محمود الدامية، وكذلك أحداث شهداء مباراة كرة القدم في مدينة بورسعيد وغيرها من أفكار وموضوعات شغلت أذهان الفنانين والهواة في تلك الفترة. ويشير المؤلف إلى أن فنان الغرافيتي المصري استطاع أثناء الثورة وما تبعها من أحداث أن يعبر عنها برسومات حملت شحنات تعبيرية مليئة بالإحساس الثورى، واتسمت هذه الأعمال بالواقعية والرمزية والتاريخية، وهو ما أكسب فن الغرافيتي أسلوبا مصريا خالصا رغم حداثته في بلادنا. الربيع العربي  ويتحدث الفصل الثاني عن غرافيتي دول الربيع العربي، ويقدم أكثر من 35 لوحة من تونس وليبيا واليمن وسوريا، حملت مشاعر الغضب وكراهية الظلم والفساد، وصورت قادة هذه الدول في لوحات ساخرة، منها لوحة لثوار منطقة الرجبان بليبيا عبارة عن قبضة يد قوية، تمسك بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي معصورا داخل القبضة، وكتب تحتها "لم نستخدم القوة بعد.. ثوار الرجبان". أما في سوريا، وبالنظر إلى أن الوضع شديد الخطورة، فإن رسومات الغرافيتي تقتصر على الأعمال السريعة، ومنها لوحة جدارية عبارة عن منظر جنائزي يحمل فيه مجموعة من شهداء الثورة الرئيس بشار الأسد، ويلقون به في صناديق القمامة، ويظهر من هذه الصناديق رؤساء ثوارت الربيع العربي المخلوعون، وبشار يقول "مشان الله لا تحطوني مع القذافى، والشهداء يردون: كمل العدد.. أشعلوا النار". ويخصص المؤلف الفصل الثالث الأخير للحديث عن فن الغرافيتي العالمي وتاريخ نشأته في ستينيات القرن الماضي، على خلاف بين المؤرخين: هل ظهر أولا فى باريس أم فى نيويورك، ثم انتشاره بعد ذلك في بلادنا العربية أوائل القرن الحالي.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فن جرافيتي الثورة في كتاب فن جرافيتي الثورة في كتاب



GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon