توقيت القاهرة المحلي 12:49:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"حشو أدمغة" رواية جديدة لمحمد مهنا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حشو أدمغة رواية جديدة لمحمد مهنا

القاهرة ـ وكالات

عن دار الأدهم للنشر والتوزيع التى يديرها الشاعر فارس خضر، صدرت فى بداية العام الجديد 2013 رواية «حشو أدمغة» للروائى محمد مهنا.. الرواية تتحدث عن انهيار النظام التعليمى فى مصر منذ بداية سبعينيات القرن العشرين، حتى نهاية عصر الرئيس السابق حسنى مبارك، ما أفرز تدنى مستوى الطلاب الذين اعتمدوا على التلقين والحفظ، وقتل فيهم جرأة الفهم والتعبير الحر، وعطّل إعمال العقل عن عمد. تناولت الرواية سطوة أحد مدرسى اللغة العربية فى المرحلة الابتدائية على تلاميذه، ومعاملته لهم بقسوة بالغة، ناتجة عن فقده لحنان الأبوة، لأنه فشل بالأساس فى إقامة علاقة زوجية كاملة مع زوجاته الثلاث، لإصابته بعجز جنسى، فأفرغ كل عقده النفسية عن طريق الخشونة البالغة التى يتعامل بها فى الفصل، وتأثر بهذه المعاملة القاسية أربعة تلاميذ، كانوا مطيعين جدا لأستاذهم تقاوى عبد المنعم، المكتنز شحما ولحما وعقدًا نفسية!، فى حين تمرد عليه خامسهم، الذى يتمتع بموهبة إجادة كتابة موضوعات التعبير، ويرفض الحفظ الصم، كما يفعل زملاؤه، ويطالبهم به «تقاوى». واستمر الخامس «يحيى العدل» فى تحدى تعاليم تقاوى، واستمر تقاوى فى معاقبته، حتى تخرج يحيى فى كلية الإعلام، واشتغل فى مهنة الصحافة، لكن واجهته عقبة كبيرة؛ وهى افتقاده لـ«الواسطة» التى نفعت زميله القديم أحد الخمسة «حافظ شكرى» الذى شق طريقه للمؤسسة الصحفية الكبرى عن طريق نفاقه لرؤسائه، خاصة لمدير التحرير «السيد بركة»، المنافق بدوره لكل أنظمة الحكم فى مصر؛ بدءا من عبد الناصر، ونهاية بمبارك، ومرورا بالسادات، الذى كان بركة يهوى تقليده بارتداء الجلباب البلدى، وفوقه العباءة، مع تدخينه للبايب!، ولم ينس بركة أن يحشر فى كل مقال يكتبه حكاية الضربة الجوية نفاقًا لمبارك، حتى إنه كان كثيرًا ما يروح ويجىء فى مكتبه وهو يربت على كرشه، كأنه يربت على بطيخة، وهو يقول: «اسمى بركة.. بركة اسمى»!... ليس ذلك فحسب، بل انغمس السيد بركة مدير تحرير الصحيفة القومية الكبرى فى كل أنواع الفساد الذى استشرى فى عهد مبارك، وكذلك فعل رئيس التحرير «حسين الطرابيشى» المفتقد للموهبة الصحفية تمامًا، والمثير لسخرية كل المحررين فى الصحيفة، خاصة يحيى العدل الذى كان يحلو له أن ينتقده بفاصل من «التريقة»، أخرته كثيرًا عن التعيين، حتى تم القبض على الطرابيشى فى قضايا فساد مالى. ولأن حافظ شكرى كان عديم الموهبة الصحفية، وميالا للفبركة، فكر فى إصدار صحيفة قبرصية، التى انتشرت ظاهرتها فى تسعينيات القرن الماضى، ومارس خلالها كل أنواع النفاق التى تعلمها من أستاذها السيد بركة، حتى إنه كان ينافق المعلنين أيضًا بنفاق ممجوج يثير الغثيان، ثم اتفق مع زميله «خطاب على»، ثالث الخمسة، والمحامى الفاشل، على إنشاء قناة فضائية، بمساعدة عضو مجلس شعب عن حزب معارض. أما الرابع فجرفه تيار الفساد المالى بمعاونة لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، والخامس الذى لم يحصل على شهادة جامعية، وبدأ حياته ببيع السبح وعطور المسك، والجلابيب البيضاء، فقد صار داعية إسلاميا له برنامج شهير، يتصدى فيه للفتوى، التى تختلف حسب اختلاف كل نظام حاكم!. يذكر أن الروائى محمد مهنا كان أصدر روايته الأولى «درب حلوية» فى عام 2010 عن دار وعد للنشر، وله قيد الطبع روايتان قصيرتان هما، «سومورو»، و«شَبَقْ».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشو أدمغة رواية جديدة لمحمد مهنا حشو أدمغة رواية جديدة لمحمد مهنا



GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon