خامنئي يصف المواجهة مع إسرائيل بالانتصار ويتوعد أميركا برد مؤلم إذا تكرر العدوان

في أول ظهور علني له منذ انتهاء الحرب بين إيران وإسرائيل خرج المرشد الإيراني علي خامنئي برسالة متلفزة عبّر فيها عن اعتزازه بما اعتبره "انتصارًا لإيران" على إسرائيل مؤكدًا أن الولايات المتحدة رغم تدخلها العسكري المباشر لم تحقق أي إنجاز يُذكر.

وفي كلمة بثتها وكالة تسنيم الإيرانية صباح الخميس هنأ خامنئي الشعب الإيراني قائلاً "أبارك لكم هذا النصر الذي حققته إيراننا العزيزة ضد النظام الصهيوني وضد النظام الأميركي" مشيرًا إلى أن واشنطن اضطرت للتدخل عسكريًا خشية سقوط إسرائيل بالكامل لكنه شدد على أن تدخلها لم يغير من نتائج المعركة شيئًا.

وأضاف المرشد الإيراني أن إسرائيل انهارت تقريبًا تحت وطأة الضربات الإيرانية وأن القوات المسلحة الإيرانية نجحت في تجاوز الطبقات الدفاعية الإسرائيلية واستهداف مواقع مدنية وعسكرية داخل العمق الإسرائيلي في واحدة من أوسع العمليات الهجومية المباشرة التي تخوضها إيران منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979.

وخص خامنئي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالانتقاد المباشر قائلًا إن "ترمب كان بحاجة إلى الاستعراض الإعلامي فقط لذلك أمر بتنفيذ ضربات محدودة على منشآت نووية داخل إيران دون تحقيق مكاسب حقيقية" معتبرًا أن "ذلك يعكس الضعف السياسي والإستراتيجي للولايات المتحدة"
وتابع "لقد وجهنا صفعة قوية إلى وجه أميركا وهذا انتصار جديد لشعبنا يؤكد صلابة موقفنا في مواجهة قوى الاستكبار".

وحذر المرشد الإيراني من أن أي عدوان جديد على إيران "سيكون له ثمن باهظ" مشيرًا إلى أن القوات الإيرانية أظهرت أنها قادرة على الوصول إلى القواعد الأمريكية في المنطقة بل وحتى استهدافها عند الضرورة واعتبر أن تصريحات واشنطن عن تهديد البرنامج النووي أو الصواريخ الإيرانية ليست سوى ذرائع للضغط من أجل استسلام إيران.

وأوضح أن "المطالب الأمريكية بتجريد إيران من قدراتها الدفاعية هدفها الأساسي إخضاع الشعب الإيراني وإضعاف استقلال قراره" مضيفًا أن ترمب قال صراحة إن إيران يجب أن تستسلم لكن "هذا شيء كبير جدًا على رئيس أمريكي أن يطلبه من أمة مثل إيران".
وختم خامنئي رسالته بالتأكيد على أن "إيران ستواصل مسيرتها الدفاعية والسيادية ولن تتراجع أمام التهديدات أو العقوبات أو الضغوط الإعلامية والسياسية" معتبرًا أن الحرب الأخيرة أثبتت أن بلاده "قادرة على قلب المعادلات الإقليمية إذا لزم الأمر"

تأتي هذه التصريحات في وقت ما زالت فيه المنطقة تترنح تحت آثار حرب خاطفة استمرت 12 يومًا شهدت خلالها مواجهات مباشرة بين إيران وإسرائيل شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل محدود بينما يراقب المجتمع الدولي بقلق تبعات تلك المواجهة على الاستقرار الإقليمي والعالمي.

قد يُهمك ايضـــــًا :

بايدن وهرتسوغ يبحثان البرنامج النووي الإيراني

يبقي على محمد إسلامي رئيساً لمنظمة الطاقة الذرية