القاهرة - صفاء عبدالقادر
أعلنت غرفة القاهرة التجارية عن توقعاتها بدخول استثمارات صينية جديدة إلى السوق المصري خلال الفترة المقبلة. وجاء ذلك بعد مشاركتها في منتدى مبادرة الحزام والطريق للتعاون بين مصر والصين الذي بدأ الثلاثاء الماضي وينتهي الخميس. وقال أحمد يحيي، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة، إن زيادة التعاون التجاري والاستثماري المشترك مع الصين هدف أساسي من خطته مجلس إدارة الغرفة، التي تستهدف دعم العلاقات المصرية الخارجية مع الدول المختلفة. وأضاف "يحيي" أن مصر تتميز بسوق كبير حيث يبلغ عدد السكان حوالى 100 مليون نسمة، بالإضافة إلى إبرام مصر العديد من الاتفاقيات التي تساعد علي التصدير مثل الكوميسا مع أفريقيا والكويز مع الولايات المتحدة الأميركية، واتفاقية التجارة الحرة مع دول الاتحاد الأوروبي والتجارة الحرة مع الدول العربية وغيرها.
وأشار يحيى إلى أن الصين تعتبر حليفًا استراتيجيًا واقتصاديا قويًا لمصر متوقعًا أن تضخ الشركات الصينية استثمارات جديدة في عدد من المشروعات التنموية بالسوق المصري، مثل منطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية ومشروعات البنية الأساسية والبناء والطاقة والنقل والمناطق اللوجيستية.
وبيّن يحيي أن غرفة تجارة القاهرة تعتبر من أوائل الغرف التي أُنشئت في مصر و من المؤسسات الكبرى، التي تمثل وتحمي المصالح التجارية لأكثر من 500 ألف تاجر وصانع ومؤديًا خدمات وتقدم الغرفة العديد من الخدمات، أهمها الربط والتنسيق مع الوزارات و الجهات المعنية محليًا والهيئات والغرف والمؤسسات الاقتصادية والتجارية الأجنبية والعربية والأفريقية لتشجيع وزيادة التبادل التجاري بين مصر والدول المختلفة.
وأكد أن تجار وصناع مصر يمدون ذراعيهم لاستقبال مزيد من الاستثمارات الصينية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين بلغ 11.3 مليار دولار في عام 2016 وتحتل مصر المرتبة الثالثة إفريقيًا والـ47 عالميًا من حيث الشراكة التجارية مع الصين.
ونوه عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة أن مصر بها مجالات عديدة يمكن للشركات الصينية الاستثمار بها منها "الزراعة – الصحة – التعدين – الطاقة – اللوجيستيات والمواصلات – الكيماويات والأدوية – المقاولات والعقارات – المنسوجات وتكنولوجيا المعلومات، معتبرًا هذا الملتقى خطوة مهمة نحو فتح آفاق جديدة للاستثمار وتنمية اقتصادية مُستدامة، وزيادة التعاملات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين.
أرسل تعليقك