توقيت القاهرة المحلي 10:11:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تبحث سبل الاستفادة عقب صدور إقرار ضريبة الشركات العالمية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر تبحث سبل الاستفادة عقب صدور إقرار ضريبة الشركات العالمية

عملاق التجارة الالكترونة أمازون
القاهرة - مصر اليوم

بعد أن أقر قادة مجموعة العشرين رسميا الحد الأدنى لضريبة الشركات العالمية الذي أقرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنسبة 15 بالمئة، يثار تساؤل مهم وهو كيف سيتم تطبيق الضرائب على الاقتصاد الرقمي ومدى استعداد النظام الضريبي في دول المنطقة العربية، ومنها مصر، لهذه التغيرات؟ من المفترض أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ على المستوى العالمي في عام 2023، وفقًا لمسودة نتائج اجتماع قادة العشرين نهاية الشهر الماضي، لكن الموعد النهائي ربما يتأخر في الولايات المتحدة، وهو ما يرجع جزئياً إلى مقاومة نواب أميركيين لهذا الإصلاح. وفي أكتوبر الماضي، كان قد وافق وزراء مالية 136 دولة من بينها مصر على الضريبة التي تستهدف الشركات العالمية، لجعل من الصعب عليهم تجنب الضرائب من خلال إنشاء مكاتب في الولايات القضائية منخفضة الضرائب.

من سيخضع لهذه الضريبة؟

الاتفاق نص على إعادة تخصيص جزء من ضريبة الأرباح التي تدفعها الشركات المتعددة الجنسية لما يُسمّى بلدان "السوق"، أي حيث تمارس أنشطتها، ما يعني أن الضرائب لن تعود متوجبة حصراً على الدول التي تضم مقار هذه الشركات.

وتستهدف الركيزة الأساسية بالاتفاق الشركات التي يتخطى إجمالي إيراداتها عالمياً 20 مليار يورو وتتخطى أرباحها 10 بالمئة. ويخضع لهذه الضريبة عمالقة التكنولوجيا مثل "غوغل" و"أبل" و"فيسبوك" و"أمازون"، التي تنشط في بلدان منخفضة الضرائب لتقليل الفواتير الضريبية. وبحسب الاتفاق، سيكون متاحاً للدول فرض ضرائب على أرباح خارجية لشركاتها الوطنية التي تسدد رسوماً أقل في الخارج، بغية تعويض الفارق. كما أنه يضع حداً أدنى عالمياً للضريبة لردع الشركات متعددة الجنسيات عن سعيها للحصول على أقل معدل ضرائب، كما أنه سيغيّر الطريقة التي يتم بها فرض ضرائب على الشركات متعددة الجنسيات عالية الربحية.

كيف يمكن للدول العربية ومنها مصر تطبيق الضريبة؟

وأكد عمرو المنير، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية سابقا، أن البيان الصادر عن مجموعة السبع ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية مؤخرا، جاء نتيجة المشكلات التي تسببت فيها الإجراءات الإحادية من الدول للتعامل مع الاقتصاد الرقمي. وقال المنير في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الاقتصاد الرقمي قائم على معاملات تتم بين الدول، حيث تتحقق الإيرادات لدى الشركة في مقرها الرئيسى ومعظم الشركات الكبرى تقع مقراتها في أميركا. وتابع: "وبالتالي أين نصيب الدول، التي لا تضم مقرات لهذه الشركات، في الإيرادات التي تتحقق من القيمة المضافة على أرضها، وكيف تستطيع دولة مثل مصر التحقق من الإيرادات".

وأوضح المنير أنه نتيجة المشكلات التي تسببت فيها الإجراءات الأحادية التي قامت بها بعض الدول، كان يجب وجود اتفاق دولي حول كيفية حصول الدول على حقها في الضرائب من القيمة المضافة المتحققة على أرضها من أنشطة الاقتصاد الرقمي، لذا تم التوافق على أنه من حق كل دولة فرض ضريبة لا تقل عن 15 بالمئة، وهذا ليس اتفاق ملزم للدول، وسيبدأ التطبيق عام 2023. وحتى تنجح الجهات المعنية في تلك الدول وتحديدا وزارات المالية في التعامل مع هذا الملف، طالب المنير بأهمية تحليل نماذج أعمال الشركات الرقمية مثل أوبر، وتوصيف طبيعة نشاط الشركات وتوصيف الضريبة التي يجب الخضوع لها، وتحديد مكان خلق القيمة، ودراسة تأثير الضريبة على الاقتصاد الرقمي.

وشدد نائب وزير المالية للسياسات الضريبية سابقا، على أهمية تدريب الكوادر في مصلحة الضرائب على التطبيق، وتنشيط تبادل المعلومات مع الدول الأخرى، لأن طريقة الاقتصاد الرقمي قائمة على التعاون بين الدول وليس على إجراءات أحادية. وبحسب دراسة للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، فإن اقتراح فرض ضريبة عالمية بداية من عام 2023 قدرها 15 بالمئة كحد أدنى على الشركات متعددة الجنسيات، يأتي ضمن محاولة لإصلاح نظام الضرائب العالمي وجعله أكثر إنصافا واستقرارا، وذلك بهدف منع هذه الشركات من تحويل أرباحها/ إيراداتها بدون الخضوع للمحاسبة الضريبية إلى دول الملاذات الضريبية مثل برمودا وغيرها، وهذا توجه حميد يصب في مصلحة الدول النامية.

وأكدت الدراسة أن قرار مجموعة العشرين يشكل إضافة إيجابية لا سيما للتنمية في الدول متوسطة ومنخفضة الدخل، ومنها مصر، ولكن من المهم معرفة أن تحقق الهدف يرتبط بالتزام الدول في التنفيذ على أرض الواقع بشكل سليم، لافتة إلى أن الضريبة العالمية المقترحة (بنسبة 15 بالمئة)، يجب حال إقرارها التأكد من توجيه العائد عليها لأغراض التنمية وليس إلى أغراض أخرى.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

39.2% ارتفاعًا في قيمة الصادرات المصرية لدول مجموعة العشرين

لقاء مرتقب بين ماكرون وجونسون على هامش قمّة مجموعة العشرين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تبحث سبل الاستفادة عقب صدور إقرار ضريبة الشركات العالمية مصر تبحث سبل الاستفادة عقب صدور إقرار ضريبة الشركات العالمية



  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon