توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف لـ"مصر اليوم" الهدف مِن مقترح زيادة أيام الإجازات

النحاس يُؤكّد أنّ الجهاز الإداري به بعض الانحرافات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - النحاس يُؤكّد أنّ الجهاز الإداري به بعض الانحرافات

الدكتور صفوت النحاس
القاهرة - سهام أبوزينة

كشف الدكتور صفوت النحاس، الأمين العام الأسبق لمجلس الوزراء الرئيس الأسبق لجهاز التنظيم والإدارة، أن الهدف من مقترح زيادة أيام إجازات الموظفين بمنح 3 أيام إجازة في الأسبوع هو التأثير الإيجابي على حركة المرور وتحركات الموظفين والتكلفة التي يتكبدونها بالأساس، موضحا أن المواطن يعاني بالفعل يوميا وبخاصة أن مبادئ الخدمة المدنية لا تزال غائبة فعليا والمتمثلة في شباك واحد، ووضوح الإجراءات، وسعر ووقت معقولين لإنهاء الخدمة، ومنع الاحتكاك بين الموظف والجمهور للحد من الفساد.

وأضاف النحاس، خلال حديث خاص له إلى "مصر اليوم"، أن هناك جهات تعمل حتى في أيام إجازاتها مثل المرور، وفي العموم فإن الجهاز الإداري أثبت أن معدنه أصيل خلال يناير/ كانون الثاني 2011، وما تلاه فظل يقوم بواجبه في استخراج الجوازات ومعادلة الشهادات الدراسية وكل الأوراق الرسمية التي لا تحتمل التأجيل مثل قيد المواليد وشهادات الوفيات وغيرها، وعليه فإن واجب الحكومة أن تدرس كيف تطور بيئة العمل وتريح الجمهور قبل أي شيء.

وتحدّث عن إمكانية قضاء نظام الإجازات المقترح وتأثيره على معاناة الناس أو زيادة كفاءة الجهاز الإداري، مؤكدا أن الصورة ليست واضحة، ولا بد أن ننتظر لأن أي مقترحات سينتهي إليها جهاز التنظيم سيتم عرضها على مجلس الوزراء وعلى المجتمع للتحاور بشأنها، ولا بد من الإشارة إلى أن الرئيس أراد بإقامة العاصمة الجديدة تحقيق سرعة إنهاء أوراق المواطنين بدلا من التردد الدائم والمكلف على القاهرة، وعليه فيجب على أي نظام إجازات أو عمل أن يدعم ذلك.

وأوضح صفوت النحاس أن هناك عدة سيناريوهات تتم دراستها في "التنظيم والإدارة"، منها العمل "ورديتين" متداخلتين من 8- 2، ومن 12- 6، أو العمل 4 أيام حتى السادسة مساء أو العمل 3 أيام من 8 صباحًا إلى 8 مساءً، وهذا في تقديري أمر مستحيل، مشيرًا إلى أنه يجب النظر إلى الإجازات ضمن نظرة شاملة لمتطلبات العمل الآن وفي المستقبل، والأثر على التجارة والمرور والبيوت وغيرها، وليس النظر من بعد واحد، المهم أنهم في الخارج جعلوا ساعة الذهاب إلى المدارس مبكرة وبعدها بساعة الموظفون وبعدها بساعة الهيئات المختلفة ثم المحلات، كطريقة لمنع تكدس الشوارع وهناك من خبراء الشرطة من اقترح ذلك عندنا لكن لم نعمل به ولست أعرف أيضًا لماذا تفشل أي محاولة لتنظيم فتح وغلق المحال بما يريح الشوارع ولا يؤثر على لقمة عيش العاملين.

واستطرد الرئيس الأسبق لجهاز التنظيم والإدارة، أنه في الدول الأكثر تقدمًا في مجال الخدمات الحكومية الإلكترونية يعمل الموظفون ساعات قريبة من المعدل في مصر، ستجد ذلك في الولايات المتحدة (40) أو فنلندا (38) ساعة أو ألمانيا (40)، روسيا (40)، ومعنى ذلك أنه ستظل هناك حاجة إلى ذهاب الموظف إلى العمل حتى لو تمت الميكنة، على الأقل لتلقي وثائق ومعلومات وكما نعرف فالقانون يمنع الموظف من أن يأخذ أوراقًا رسمية إلى بيته.

وتطرق "النحاس" إلى النظر في منظومة الأعياد القومية في ما لو تمت زيادة أيام الإجازات، موضحًا أن الأعياد الرسمية التي يواكبها إجازات مدفوعة تتغير بتغير الظروف العامة، ففي وقت من الأوقات كان يوم وفاء النيل إجازة، ويوم جلوس الملك وهكذا، وتحديد الأعياد القومية يتم بقرار رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أنه لو تعددت الإجازات مع ما نص عليه القانون بأن من حق الموظف حسب طلب جهة العمل وطبقًا للقواعد والضوابط في أن يعمل في يوم الإجازة بأجر مضاعف، واختار عدد كبير من الموظفين ذلك، فستكون تلك مشكلة كبيرة.

وبين أن المعنى القانوني أو التعاقدي لـ"الإجازة"، هو أنها ترخيص بعدم الذهاب إلى العمل وتقاضى أجر في الوقت نفسه (إلا إذا كانت الإجازة بدون مرتب أو ما يشبه)، أما في الخبرة الإنسانية الحديثة فإن الإجازة وقت لتجديد النشاط وإنعاش البدن والذاكرة والخيال، ولذلك فإن دولا كثيرة تتشدد في التأكيد على أن يتمتع العامل بإجازته مثل أستراليا.

واختتم أن قانون الخدمة المدنية نص على أن يعمل الموظف من 35 إلى 42 ساعة أسبوعيًا، وهذا قريب من السائد في أغلب دول العالم، وهناك دول قليلة تزيد فيها ساعات العمل على ذلك مثل تركيا (45) وإسرائيل (43) وتشيلي (45) والمكسيك (48)، مشيرًا إلى أن ساعات العمل منخفضة بمصر، كما أن الجهاز الإداري به بعض مظاهر الإهمال والانحرافات، ويعاني الناس معه، لكنه في المطلق جهاز منضبط ومسؤول ويجب أن لا نبخسه حقه.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النحاس يُؤكّد أنّ الجهاز الإداري به بعض الانحرافات النحاس يُؤكّد أنّ الجهاز الإداري به بعض الانحرافات



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon